أعلنت منظمة «أوبك» أمس خفض إنتاج النفط الخام ليقترب من المستوى المتوقع للطلب العالمي على إمداداتها في العام المقبل، ولتواصل تقليص فائض المعروض الذي قد ينال من الأسعار. وأبدت تفاؤلاً في تقريرها الشهري إزاء توقعات الاقتصاد العالمي في 2014 بعد أن أبقت سياسة الإنتاج من دون تغيير خلال اجتماعها الأخير. وتوقعت أن يبلغ متوسط الطلب على نفطها 29.57 مليون برميل يومياً في 2014، من دون تغير عن التقديرات السابقة. ونقل التقرير عن مصادر ثانوية أن المنظمة خفضت الإنتاج إلى 29.63 مليون برميل يومياً في تشرين الثاني (نوفمبر) ليقترب بذلك من توقعاتها لحجم الطلب في العام المقبل. في سياق متصل، أعلنت «إدارة معلومات الطاقة الأميركية» أن إنتاج الولاياتالمتحدة من المكامن الصخرية سيواصل النمو وسيرتفع إنتاج النفط 25 في المئة في كانون الثاني (يناير) مقارنة بمستواه قبل سنة والغاز الطبيعي 13 في المئة. وأظهرت توقعات الإدارة أن إنتاج النفط من المكامن الصخرية الأسرع تطوراً سيرتفع بأكثر من 50 ألف برميل يومياً في كانون الثاني (يناير) مقارنة بالشهر السابق، ويُتوقع أن يصل حينئذ إنتاج منطقة باكن التي يقع معظمها في نورث داكوتا، إلى مليون برميل يومياً للمرة الأولى في تاريخها. وتوقعت الإدارة ارتفاع إنتاج باكن 25 ألف برميل يومياً في كانون الثاني إلى 1.025 مليون برميل يومياً بزيادة 258 ألف برميل يومياً على مستواه قبل سنة. وٍسيزيد إنتاج مكمن «ايغل فورد» في جنوب تكساس، 27 ألف برميل يومياً في كانون الأول إلى نحو 1.23 مليون برميل يومياً وأن يسجل زيادة أخرى تبلغ 29 ألف برميل يومياً في كانون الثاني، ليرتفع الإنتاج 415 ألف برميل يومياً في سنة. وسينخفض إنتاج منطقة برميان في غرب تكساس وأجزاء في نيو مكسيكو إلى 1.335 مليون برميل في كانون الأول، ثم يزيد 667 برميلاً ليرتفع 57 ألف برميل يومياً عن مستواه قبل سنة. وبذلك يرتفع الإنتاج من المكامن الثلاثة إلى 3.6 مليون برميل يومياً في كانون الثاني. ليبيا في سياق آخر، أعلن زعيم قبيلة تتمتع بنفوذ كبير في شرق ليبيا، أن تعطيل موانئ النفط الرئيسة في هذه المنطقة من قبل حراس على خلاف مع الحكومة سينتهي اعتباراً من منتصف هذا الشهر. وقال صالح الأطيوش زعيم قبيلة المغاربة «نعتبر أن صادرات الخام من الموانئ النفطية ستستأنف اعتباراً من 15 كانون الأول». إلى ذلك، يجتمع مسؤولون هنود وإيرانيون هذا الأسبوع لبحث الإفراج عن أول دفعة من مستحقات النفط لإيران منذ تخفيف الولاياتالمتحدة وقوى عالمية أخرى العقوبات على طهران. وأفادت مصادر بأن وفداً إيرانياً يرأسه نائب محافظ «البنك المركزي» الإيراني، غلام علي كمياب، يزور الهند حتى 13 من هذا الشهر ويلتقي مسؤولي وزارة المال و»بنك الاحتياط» الهندي. وأشارت مصادر إلى أن المبالغ المستحقة لإيران لدى المصافي الهندية بلغت 2.2 بليون دولار إلى جانب أربعة بلايين دولار في حساب خاص بطهران في بنك «يو سي أو» الهندي. الأسعار إلى ذلك، توقعت محافظ الكويت في «أوبك» نوال الفزيع، ألا تقل أسعار النفط عن مئة دولار للبرميل العام المقبل بشرط عدم حدوث تطورات غير متوقعة. وقالت في تصريحات إلى «وكالة الأنباء الكويتية» (كونا) «ما لم تحدث تغيرات كبيرة على صعيد الأوضاع الاقتصادية والعوامل الجيوسياسية التي تؤثر في إمدادات النفط والعوامل الاقتصادية التي تؤثر في النمو الاقتصادي، فإن الأسعار ستظل عند مستوياتها الحالية». وارتفع خام «برنت» فوق 110 دولارات للبرميل معوضاً بعض خسائر الجلسة السابقة والتي كانت الأكبر في أكثر من خمسة أسابيع. وزاد السعر تسليم كانون الثاني 80 سنتاً إلى 110.19 دولار للبرميل بعد أن تقدم لفترة وجيزة أكثر من دولار إلى 110.45 دولار. وارتفعت عقود الخام الأميركي 1.08 دولار إلى 98.42 دولار للبرميل بعد انخفاضها للمرة الأولى في سبع جلسات أول من أمس. إلى ذلك، أعلن مصدر في تجارة النفط تحديد سعر البيع الرسمي لشحنات خام «البصرة الخفيف» المتجهة إلى المشترين في آسيا، بعلاوة 80 سنتاً للبرميل فوق متوسط أسعار خامي «عُمان» و«دبي»، وذلك بانخفاض عشرة سنات عن الشهر السابق.