خصصت مجلة «المسرح» التي تصدرها دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة ملف عددها الجديد (مزدوج: يوليو / نوفمبر 2013) لموضوع «المسرح العربي وسياق ما بعد الاستعمار» وكتب رئيس تحرير المجلة الفصلية أحمد بورحيمة في الافتتاحية أن الملف يمثل «محاولة لقراءة - وفحص واستذكار - لحظة ثقافية واجتماعية وسياسيّة في غاية الأهمية عرفها تاريخ المسرح العربي، لكن وقائعها وظروفها وتحولاتها لم تقارب بالكفاية اللازمة بأقلام النقاد والباحثين المهتمين بالتجربة المسرحية العربية». وتوقفت ميسون علي في مستهل الملف عبر مقالتها المعنونة «المسرح، ما بعد الكولونيالية، وأوهام الهوية» عند الحراك المسرحي الذي طبع النصف الثاني من القرن العشرين في مصر وسورية والجزائر وسواها، فيما قدم حسن المنيعي صورة المسرح العربي بين زمنين «الاستعمار وما بعده». وكتب هشام الهاشمي مقالة بعنوان «المسرح وسياق ما بعد الاستعمار: حدود ومحددات». تناول عواد علي عروضاً مسرحية عراقية جديدة قارئاً طريقتها الجمالية والفكرية في مغالبة الاحتلال الأميركي. وكتب عبد الرحمن بن زيدان «المسرح العربي وما بعد الكولونيالية... الغرابة المقلقة». وفي «المسرح وما بعد الاستعمار: أشغال وأشكال» قرأ صبري حافظ جملة من عروض الدورة الأخيرة لمهرجان افينيون الفرنسي في صلتها بنقد الاستعمار، بينما كتبت الزهرة إبراهيم عن «المسرح الاحتفالي» وتجربته في مقاربة الحالة الاستعمارية ومجابهته السياسات الوطنية. «حوار العدد» أجراه إبراهيم حاج عبدي مع المخرج السوري أسامة غنم وتكلم فيه عن علاقة المسرح بالحداثة والعدل الاجتماعي والتلفزيون وغير ذلك، وخصصت عائشة العاجل زاويتها للحديث عن مهرجان الشارقة للمسرحيات القصيرة.