يُناقش كتاب جيوفانا بورادوري «الفلسفة في زمن الإرهاب» التباين والاختلاف في مقاربة اثنين من أهم الفلاسفة المعاصرين هما الألماني يورغن هابرماس والفرنسي جاك دريدا موضوع الفلسفة في زمن الإرهاب. فيقدّم الكتاب حوارين منفصلين مع دريدا وهابرماس، فيعرض كل منهما فهماً جديداً لمفهوم «الإرهاب» وكيفية استغلال القوى العُظمى له، خصوصاً الولاياتالمتحدة الأميركية التي حوّلته إلى مفهوم فضفاض تُفسّره بما يُلائم مصالحها وسياساتها. تثير التحليلات والتأملات الفلسفية الواردة في كتاب «الفلسفة في زمن الإرهاب» (المركز العربي للأبحاث والدراسات، ترجمة وتقديم خلدون النبواني) نقاشات مهمة في شأن مسؤولية الغرب عن تحريض القوى الإرهابية في العالم على الفعل المباشر.