كشفت طالبة سعودية، أنها رفضت عرضاً ب3 ملايين ريال، وجنسية دولة خليجية، لتبني ابتكاراتها. فيما تلقت أخيراً، عرضاً آخر ب6 ملايين ريال، لشراء ابتكارات قدمتها، أبرزها جهاز يحول الماء إلى أوكسجين. وشاركت الطالبة التي تدرس في إحدى مدارس محافظة الأحساء الثانوية، بالابتكار في معرض «أنوفا»، الذي أقيم في بلجيكا، إلى جانب مبتكرين ومبتكرات من 20 دولة. وتشارك الطالبة شعاع المري، حالياً، في تصفيات مناطق التربية والتعليم للأولمبياد الوطني «إبداع» لمساري البحث والابتكار. بجهاز يحول الماء إلى أكسجين، من خلال مادة «أكسيد البوتاسيوم». وأطلقت عليه مشروع «الغواص الماهر». وقالت الطالبة المري، التي تدرس في ثانوية الغويبة في محافظة الإحساء: «كررت المشاركة في الأولمبياد، لما وجدته من دعم لمشروعي السابق «جهاز حماية البيئة» الذي قاسمتني في ابتكاره زميلتي ردعة الفريد. إذ تأهلت به للمشاركة في معرض أنوفا في بلجيكا». وحصلت المري، على الميدالية الذهبية والمركز الأول في معرض «أنوفا»، والميدالية الفضية، والفرصة لتبني المشروع. وأوضحت أنها حصلت على عرض بقيمة 6 ملايين ريال، لشراء الفكرة من أوروبا في المعرض التسويقي. كما تلقت عرضاً آخر من دولة خليجية بتبني الابتكار ب3 ملايين ريال، ومنحها جنسية ذاك البلد. لكنها رفضت العرضين، لأنها تعتز بوطنها، بحسب ما ذكرت. وتمنت شعاع، أن تصل إلى «العالمية» «من أجل رفع اسم المملكة عالياً»، لافتة إلى أنها ستستمر في المشاركة والابتكار، «طالما أنني أعيش في ظل بلاد الحرمين الشريفين، التي تحمل شعار التوحيد» على حد تعبيرها. وانطلق معرض الأولمبياد، أول من أمس (الثلثاء)، بمشاركة 100 مشروع في مساري البحث والابتكار. وأقيم المعرض في الثانوية الأولى في الظهران. وقالت مشرفة نشاط الطالبات في مكتب غرب الدمام نورة الشهري: «إن الابتكارات والبحوث التي قدمتها الطالبات منوعة وفي مجالات مختلفة. منها الكيمياء، والهندسة، والميكانيكية، والطب، والعلوم الصحية، والعلوم الاجتماعية، والسلوكية، والبيئة، والحاسب الآلي، وإدارة البيئة، والفيزياء. وتشارك في المعرض مدارس من كل من: الدمام، والأحساء، وحفر الباطن. وتحكّم المشاريع أكاديميات متخصصات في مجالات مختلفة، لفحص البحث والابتكار من جوانب عدة أبرزها «أصالة الابتكار، وتفرده». ويعد الأولمبياد الوطني مسابقة علمية سنوية، تقوم على أساس التنافس في مساري الابتكار والبحث العلمي، من خلال تقديم مشاريع علمية فردية، أو جماعية، وفقاً للمعايير والضوابط الخاصة بكل مسار. ويتم تحكيمها من قبل أكاديميين ومختصين، وفق معايير علمية محددة، من أجل «تحديد المشاريع المتميزة، لترشيحها للمراحل التنافسية الأعلى». وقالت مديرة إدارة نشاط الطالبات في المنطقة الشرقية عزة الغامدي، التي تشرف على مسار الابتكار: «إنه يركز على المنتج العلمي، سواء أكان نظرية علمية، أم برهاناً رياضياً، أم برنامجاً حاسوبياً، أم جهازاً، بشرط أن تتوافر فيه مواصفات العمل الإبداعي الابتكاري، أو تطوير لمنتج سابق». بدورها، ذكرت مديرة إدارة الموهوبات في الشرقية ابتسام المزيني، أن مسار البحث العلمي الذي تتولى إدارتها تنظيمه، «يهتم بدراسة مشكلة ما، بقصد حلها، وفقاً لقواعد علمية دقيقة، وهو وسيلة لطرح الأسئلة والإجابة العلمية عليها، من طريق الملاحظة، والقيام بالتجارب، وإثبات النتائج». وتمر تصفيات الأولمبياد بأربع مراحل، تبدأ بتصفية المدارس، ثم تصفية إدارات التربية والتعليم، ثم المناطق التعليمية. وتنتهي بالتصفيات النهائية. وتشارك المنطقة الشرقية ب50 مشروعاً في مسار البحث، ومثلها في مسار الابتكار. وتقدم إدارتا النشاط والموهوبات برنامجاً منوعاً للطالبات خلال أيام إقامة المعرض، يتضمن محاضرات، ومسابقات، وورش عمل.