فرط أرسنال بفرصة الابتعاد بفارق 7 نقاط عن أقرب ملاحقيه وذلك بعد أن اكتفى بالتعادل في موقعة قمة المرحلة ال15 من الدوري الإنكليزي أمام ضيفه إيفرتون (1-1) أمس (الأحد) على ملعب «إستاد الإمارات». وكانت الفرصة سانحة أمام رجال المدرب الفرنسي أرسين فينغر الذين لم يخسروا أياً من مبارياتهم ال13 الأخيرة مع إيفرتون (فازوا في ثماني)، للاستفادة من سقوط تشيلسي وتعادل مانشسترسيتي أول من أمس للابتعاد في الصدارة، لكنهم عجزوا عن المحافظة على الهدف الذي سجلوه (80). في المقابل، حافظ إيفرتون على سجله باعتباره الفريق الأقل هزائم هذا الموسم (مرة واحدة)، كما نجح رجال المدرب الإسباني روبرتو مارتينيز في البقاء في دائرة الصراع. إذ يحتلون المركز الخامس برصيد 28 نقطة وبفارق نقطتين عن ليفربول وتشيلسي الثاني والثالث على التوالي ونقطة عن مانشسترسيتي الرابع. وكان إيفرتون الطرف الأفضل في الشوط الأول، لكنه لم يتمكن من تهديد مرمى مضيفه فعلياً، فيما انتظر أرسنال حتى الدقيقة (45) ليحصل على فرصته الواضحة الوحيدة عندما انفرد الفرنسي أوليفييه غيرو بالحارس الأميركي تيم هاورد بعد تمريرة بينية متقنة من الألماني مسعود أوزيل، لكن مهاجم مونبلييه السابق عجز عن وضع الكرة في الشباك (45). وتحسن أداء أرسنال في الشوط الثاني وكان قريباً من افتتاح التسجيل بكرة رأسية للإسباني سانتي كازورلا بعد تمريرة من ويلشير، لكن هاورد تألق وأنقذ فريقه (50)، ثم تدخل مجدداً ليقف في وجه تسديدة قوية من الويلزي أرون رامسي (56). وانتقل الخطر إلى الجهة المقابلة من تسديدة بعيدة لروس باركلي تمكن الحارس البولندي فوسييتش تشيسني من صدها ببراعة (67)، قبل أن يلجأ مدرب أرسنال إلى ثلاثة تبديلات دفعة واحدة. إذ زج بثيو والكوت والتشيخي توماس روزيسكي والفرنسي ماتيو فلاميني، فيما خرج رامسي وويلشير وكازورلا (69). وكادت أن تثمر تبديلات أرسنال لكن محاولة فلاميني مرت قريبة من القائم الأيمن (72)، ثم رد إيفرتون بفرصة مماثلة للبلجيكي كيفن ميرالاس وكان تشيسني لها بالمرصاد (79). وجاء الفرج لأرسنال بعد دقيقة فقط عندما وصلت الكرة إلى روزيسكي على الجهة اليسرى فلعبها عرضية لوالكوت الذي حضّرها برأسه لجيرو، فأخفق الأخير في تحويلها داخل الشباك لكنها وصلت إلى أوزيل الذي سددها في سقف الشباك (80). لكن فرحة «المدفعجية» لم تدم كثيراً. إذ تمكن إيفرتون من إدراك التعادل (84) عبر الإسباني البديل جيرار دولوفو، المعار من برشلونة، وذلك بعدما وصلته الكرة على الجهة اليمنى فتلاعب بدفاعين قبل أن يسددها قوية على يمين تشيسني، مجنباً فريقه هزيمته الثانية هذا الموسم بمساعدة الحظ أيضاً، لأن جيرو كان قريباً في الوقت بدل الضائع من منح صاحب الأرض النقاط الثلاث لو لم ترتد تسديدته الصاروخية من القائم الأيسر. وفي مباراة ثانية، جدد فولهام الموعد مع الانتصارات التي غابت عنه منذ 21 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، ما أدى إلى إقالة مدربه الهولندي مارتن يول، وذلك بفوزه على ضيفه أستون فيلا (2-صفر). وتختتم المرحلة اليوم (الإثنين) بلقاء سوانسي سيتي وهال سيتي.