ثمّن معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، الأستاذ الدكتور سليمان بن عبد الله أبا الخيل الرعاية الكريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين لمؤتمر (الحوار وأثره في الدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم)، والذي تنظمه «جامعة الإمام» ممثلةً في مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز للدراسات الإسلامية المعاصرة وحوار الحضارات، وبمشاركة وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، وجائزة الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة، والهيئة العالمية للتعريف بالرسول صلى الله عليه وسلم، ومركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، مؤكداً أنّ الرعاية غير المستغربة تأتي امتداداً لدعمه المتواصل حفظه الله لكلّ ما يخدم الأمة الإسلامية ويعلي من شأنها، جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده معاليه الأحد الماضي بمناسبة إقامة «جامعة الإمام» لمؤتمر: الحوار وأثره في الدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم. ونوّه معاليه أنّ المؤتمر يأتي تحقيقاً لتطلعات وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وتبنيه مشروعات الحوار الوطني والحوار الإسلامي والحوار العالمي بين أتباع الديانات والثقافات والشعوب المختلفة في العالم، واستجابة للمعطيات الراهنة والمستجدات والاتجاهات المعاصرة محلياً وعالمياً في مسارات الحوار والتواصل الحضاري والتبادل الثقافي والعلمي والانفجار الإعلامي والمعلوماتي والتقني بالإضافة إلى وسائل التواصل الاجتماعي. وأشار معاليه إلى أنّ المؤتمر ستُقام فعالياته على مدى يومي الثلاثاء والأربعاء ال 7 و 8 من شهر صفر الجاري، وسيشارك فيه أكثر من 250 شخصية عالمية من الرجال والنساء يمثلون أكثر من 51 جنسية على مستوى العالم وسيوزعون على 14 جلسة، بالإضافة إلى الجلسة ال 15 التي يُتلى فيها البيان الختامي والتوصيات. وقال أبا الخيل: أدعو الجميع للمشاركة في هذا المؤتمر لأنّ موضوعه يهمنا جميعاً، ألا وهو نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وهذا المؤتمر سيساعدنا بإذن الله وسيرشدنا إلى الطريقة المناسبة في الدفاع عن حبيبنا المصطفى عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم. وقدّم معالي الأستاذ الدكتور سليمان بن عبد الله أبا الخيل الدعوة للجميع للحضور والمشاركة والاستفادة من جلسات المؤتمر التي ترشدنا إلى كيفية الدفاع عن الرسول، مشيراً إلى أنّ «جامعة الإمام» وفرت جوائز قيمة للحاضرين، ومؤكداً على أنّ الجائزة الكبرى هي المشاركة في نصرة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. كما كشف عن توجيه «جامعة الإمام» الدعوة إلى منتج الفيلم المسيء إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، الهولندي أرناود فان درون، الذي أعلن إسلامه لاحقاً، مؤكداً قبوله الدعوة للحضور، وستكون مشاركته في الجلسة الأولى للمؤتمر، مشيراً إلى وجوب استثمار هذه التجربة بالشكل الأمثل. وأكد معاليه على أن «جامعة الإمام» حريصة كلّ الحرص من خلال هذا المؤتمر على أن تصل جميع أبحاثه وما سيدور في جلساته من نقاشات وأطروحات إلى شريحة كبيرة ولذلك ستقوم «جامعة الإمام» بترجمة ما يخرج عن المؤتمر إلى اللغتين الفرنسية والإنجليزية، بالإضافة إلى الدور الكبير الذي سيقوم به طلاب المنح من نقل ما يدور في جلسات هذا المؤتمر إلى أبناء جنسياتهم داخل المملكة وخارجها. وأشار إلى أنّ المختلف في هذا المؤتمر هو الحوار، وكيفية الدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم عبر الحوار، بعيداً عن التشنجات والانفعالات التي تكون أضرارها أكثر من فوائدها، هذا الحوار ينطلق من كتاب الله سبحانه وتعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، الأمر إذا أحسن توجيهه وفق هذه المفاهيم سيحصل التأثير بإذن الله، وسنكون أحدثنا نقلة نوعية هائلة في الدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم، وأضاف: الدفاع الحقيقي عن النبي يكون بإتباع سنته والأخذ بمنهجه الذي قرره في أقواله وأفعاله، فإذا انطلقنا نحن من ذلك فلا شك أننا سننجح مع الآخرين. وقال معالي مدير «جامعة الإمام»: المؤتمر تم الإعلان عنه في الداخل والخارج ولذلك سيأتي المشاركون من 50 دولة، بالإضافة إلى أن 40 في المائة من البحوث المقدمة في المؤتمر أتت من المشاركين من الخارج، وهذا يدل على أنه تمّ الإعلان وتم التفاعل مع هذا الإعلان. وأشار إلى أن المحاور تم اختيارها عبر لجان علمية متخصصة شاركت فيها جهات ذات علاقة، منها: وزارة الشؤون الإسلامية، ومركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، وجائزة نايف بن عبد العزيز آل سعود للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة، هذه الجهات التي نتقدم لها بالشكر الجزيل على ما قدموه، وهذه المحاور درست دراسة عميقة ولم تأت من فراغ، ثم عرضت على لجنة علمية ثم لجنة عليا وهكذا حتى تم الموافقة عليها من المقام السامي. وفي سؤال عن أهمية الحديث في هذا المؤتمر عن التراجم المحرّفة لأحاديث أجاب معاليه: ليس هناك محور يتكلم في هذا الاتجاه، لأنّ هذا الأمر يحتاج إلى مؤتمر علمي خاص بهذا الأمر، نظراً لأهميته الكبيرة، وهذه الفكرة ستتم دراستها بإذن الله، وهذا المؤتمر ليس فيه ما يعنى بهذا الشيء، لأننا نركز في هذا المؤتمر على الحوار وأثره في الدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم. وأكد معالي الأستاذ الدكتور سليمان بن عبد الله أبا الخيل أنّ «جامعة الإمام» تُفعّل جميع وحداتها في الداخل والخارج لهذا المؤتمر بشكل خاص ولجميع المؤتمرات التي تنظمها بشكل عام، وبالتالي وحدات «جامعة الإمام» في الداخل والخارج سيكون لها دور كبير في تحقيق كثير من أهداف هذا المؤتمر. وفي سؤال عن أن هذا المؤتمر هل هو امتداد لحوار الأديان الذي دعى إليه خادم الحرمين الشريفين، أجاب معالي مدير «جامعة الإمام»: إذا نظرنا إلى الحوار بمفهومه ودلائله وطرائقه وأساليبه، رأينا أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز -حفظه الله- هو رائده ومُفعّله والذي نادى به، سواء على الصعيد الداخلي عندما أنشأ مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، أو الخارج عندما أطلق مبادرته للحوار بين أتباع الديانات والثقافات، وانطلق تفعيل هذه المبادرة من جوار بيت الله الحرام في مكةالمكرمة ثم إلى كلّ أرجاء الأرض. وبالتالي فإنّ هذا الحوار أخذ دوراً عالمياً رائداً، وكلُّه بفضل الله تعالى ثم بمبادرة خادم الحرمين الشريفين ودعمه وتوجيهه، وبالتالي فإنّ مؤتمر الحوار وأثره في الدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم ينطلق من هذه المبادرة، ثم إنه يعنى بتأصيل الحوار وتأسيسه وتفعيله وكيفية إجرائه فيما يتعلق بالدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم. وفي الختام أثنى معاليه على الدعم الكبير الذي تلقاه «جامعة الإمام» من لدن خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز، والنائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز، -حفظهم الله-، الذين يقفون دائماً خلف كلّ جهد يبذل لخدمة الدين الإسلامي والدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم، والمقدسات الإسلامية، مشيداً بدعم معالي وزير التعليم العالي، الأستاذ الدكتور خالد بن محمد العنقري ومساندته للمناشط العلمية التي تنظمها «جامعة الإمام»، كما قدم شكره للأمانة العامة للمؤتمر واللجان العاملة فيه والجهود التي يبذلونها في سبيل إنجاحه وتحقيق تطلعات ولاة الأمر، كما قدم معاليه الشكر إلى وزارة الثقافة والإعلام، وهيئة الإذاعة والتلفزيون، ووكالة الأنباء السعودية (واس)، وقناة العربية، ووسائل الإعلام المختلفة، على مشاركتهم الفاعلة لإنجاح هذا المؤتمر.