اعلنت مجموعات مقاتلة ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد في جنوب البلاد سحب الاعتراف بالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، متهمة هذا التنظيم الابرز في المعارضة والمدعوم من الغرب "بالفشل"، وذلك في شريط مصور بث اليوم الاربعاء. وتأتي الخطوة التي اجتمعت فيها نحو 70 مجموعة مقاتلة، بعد قيام 13 مجموعة مقاتلة في شمال البلاد بخطوة مماثلة نهاية سبتمبر، ودعت فيها الى تأليف تشكيل اسلامي يضم جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة. وتلا احد القادة الميدانيين بيانا جاء فيه "نظرا لفشل الهيئات السياسية التي ادعت تمثيل المعارضة وقوى الثورة في تحقيق اهداف ثورتنا المباركة (...) نعلن نحن قادة التشكيلات العسكرية والثورية في المحافظات الجنوبية تشكيل +مجلس قيادة الثورة+ في المنطقة الجنوبية، ونسحب اعترافنا من اي هيئة سياسية موجودة تدعي تمثيلنا وفي مقدمتها الائتلاف وقيادته"، وذلك في الشريط الذي بث على موقع "يوتيوب" الالكتروني. وظهر في الشريط عدد كبير من المقاتلين الذين يحملون سلاحهم، وهو صور في منطقة صحرواية غير محددة، وعدد قارىء البيان الذي لم يعرف عن نفسه، اسماء نحو سبعين مجموعة وقعت البيان. من جهته، اعتبر المنسق السياسي والاعلامي للجيش السوري الحر لؤي مقداد، ان البيان لا يعني رفض المجموعات المقاتلة لهيئة اركان الجيش الحر برئاسة اللواء سليم ادريس، وقال مقداد لوكالة فرانس برس "اطلعنا على البيان، وسنتواصل مع قادة هذه المجموعات". واضاف "على اخواننا في الائتلاف الانصات بدقة لصوت الشعب في داخل سوريا، لأولئك الذين يضحون بدمهم في سوريا، للثوار على الارض"، وشدد على ان "مطالب الثوار لا يجب ان تؤخذ بخفة". ويواجه الائتلاف المعارض المدعوم من الدول الغربية، سلسلة من الخلافات بين مكوناته. كما ينتقد المقاتلون المعارضون والناشطون على الارض عدم قدرة الائتلاف على تزويد المقاتلين بالسلاح النوعي الذي يحتاجون اليه لمواجهة القوة النارية لقوات نظام الرئيس بشار الاسد، اضافة الى نقص المساعدات الانسانية للمناطق الواقعة تحت الحصار. وكانت هيئة الاركان دعت مطلع اكتوبر الكتائب المقاتلة الى الوحدة، وحقق مقاتلو المعارضة تقدما في الاشهر الاخيرة في مناطق محافظة درعا (جنوب)، والتي تقع على الحدود مع الاردن وعلى مقربة من دمشق، وقال مقداد ان "تحرير درعا هو مفتاح تحرير دمشق. الجميع يعلم ذلك، حتى بشار الاسد يعلم ذلك".