قالت وزارة الدولة لشؤون الآثار في مصر اليوم (السبت) إنها ستستعيد الأسبوع الجاري الجزء العلوي من تمثال كان من بين عشرات القطع الأثرية التي سرقت من المتحف المصري المطل على ميدان التحرير مساء «جمعة الغضب» 28 كانون الثاني (يناير) 2011 في ذروة الاحتجاجات التي أنهت حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك. وكانت الوزارة أعلنت آنذاك فقد 54 قطعة أثرية فرعونية واستعيد بعضها في وقت لاحق ومنها تمثال خشبي للملك توت عنخ آمون الملقب بالفرعون الذهبي. ولكن وزير الدولة لشؤون الآثار محمد إبراهيم قال اليوم (السبت) في بيان إن الجزء المستعاد من التمثال «لم يدرج ضمن مفقودات المتحف» وإنه أمر بالتحقيق في عدم الإبلاغ عن فقدانه ضمن مفقودات المتحف. وأضاف أن التمثال المصنوع من الحجر الجيري لأحد نبلاء الأسرة السادسة والعشرين (664-525 قبل الميلاد) شطره اللصوص نصفين عند تحطيم واجهة العرض وأن الجزء الأعلى تم تهريبه وبيع لمواطن بلجيكي وعند عرضه على عالم آثار فرنسي «لإبداء رأيه فيه تبين للعالم الفرنسي أنه قام بدراسته داخل المتحف المصري عام 1989» وأبلغ مسؤولي الآثار بمصر بوجود التمثال في بلجيكا. وقال البيان إن الوزارة أبلغت سفارة مصر في بروكسل والشرطة الجنائية الدولية (الإنتربول) ومنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) واتخذت إجراءات منها التنسيق مع حائز التمثال لتسليمه من دون مقابل إلى السفارة المصرية الأسبوع الجاري تمهيدا لعودته إلى مصر. والتمثال الذي يبلغ ارتفاعه 29 سنتيمتراً اكتشف عام 1858 في ميت رهينة جنوبي القاهرة أو «منف» التي كانت أول عاصمة لمصر وقت توحيدها في دولة مركزية عام 3100 قبل الميلاد أما صاحبه فكان يحمل ألقاب «النبيل» و«الأمير الوراثي» و«حامل أختام الشمال».