تقود المملكة تكتلاً عالمياً من 40 دولة ومنظمة دولية وإقليمية في مجال الأغذية والزراعة لمواجهة تحديات الأمن الغذائي خلال المرحلة المقبلة، وذلك خلال منتدى الأغذية السعودي الذي يعقد على هامش معرض المأكولات الدولي السعودي الأول غداً (الأحد) في مركز جدة الدولي للمعارض والمؤتمرات. ويناقش المنتدى الذي تنظمه «ريد سنيدي للمعارض» بالتعاون مع مجلس تطوير الأغذية الحلال، تطوير قطاع الأغذية والزراعة المحلي وسلامة الأغذية وضوابط التوريد والمواءمة بين معايير إنتاج الأغذية الحلال وفرص الاستثمار والتسويق في القطاع الزراعي، وتحديات الأمن الغذائي. ويعقد المنتدى بعنوان: «المملكة العربية السعودية.. بوابة إلى سوق أغذية قيمتها 66 بليون ريال»، ويهدف إلى إخضاع السوق المحلية للتحليل بغية التعرف على الفرص والمبادرات الرئيسة والتحديات التي تواجه النمو المستدام في ظل الاستهلاك الغذائي المتزايد بنسبة 8 في المئة سنوياً، فضلاً عن الإمكانات المحتملة للتصدير، وأوضح مدير المعارض في شركة ريد سنيدي للمعارض سايمون بلازبي في تصريح أمس أن المنتدى يستقطب أفضل العقول المبدعة من أجل تطوير قطاع الأغذية والمشروبات والتعريف بجهود المملكة في هذا المجال، مشيراً في هذا الصدد إلى مبادرة الملك عبدالله للاستثمار الزراعي في الخارج التي تهدف إلى توفير المحاصيل الغذائية اللازمة والحفاظ على الثروة المائية. وأشار إلى أن المملكة تواجه تحديات كبيرة في ظل اعتمادها على الخارج في تلبية 85 في المئة من حاجاتها إلى الغذاء على أقل تقدير، فيما لا تزيد صادراتها من المواد الغذائية على 500 مليون ريال في الشهر الواحد. ويستضيف المعرض عارضين من 27 دولة منها ألمانيا واليونان وإندونيسيا وإسبانيا وجنوب أفريقيا وتايوان وتركيا والمملكة المتحدة، ويقدم عروض طهو تفاعلية وندوات مع مشاركة عدد من مشاهير الطهاة حول العالم. ويستهدف المعرض أكثر من 20 ألف زائر ومشترٍ في جميع مجالات القطاع، بما في ذلك منافذ الوجبات السريعة والمطاعم والفنادق ومحال البقالة والسوبر ماركت. وأشار بلازني إلى أن صناعة المواد الغذائية تشهد في السعودية طفرة كبيرة، إذ إن مبيعات الأغذية تمثل 50 في المئة من قيمة تجارة التجزئة، ومن المتوقع أن تبلغ قيمتها حوالى 70 بليون ريال بحلول عام 2016 في ضوء معدل نمو سنوي يزيد على 2.6 في المئة للأعوام الخمسة المقبلة، مشيراً إلى أن المملكة تعتمد بصورة شبه كلية على الواردات لتلبية حاجاتها الاستهلاكية المتزايدة. ولفت إلى أن المعرض يستهدف التعريف بالفرص الاستثمارية الواعدة في السوق السعودية التي تعد جاذبة لصناعة الأغذية والمشروبات، وإقامة علاقات جيدة ومشجعة للمصدرين والمستوردين معاً، كما يتيح أمام الزوار فرصة الاطلاع على أبرز العلامات التجارية السعودية والأطعمة العالمية الجديدة في منطقة الأجنحة الدولية، واستعراض العلامات العالمية في قطاعات المواد الغذائية المتخصصة. وبيّن أن السعودية تعد أكبر مستهلك للغذاء في منطقة الخليج، متوقعاً ارتفاع قيمة سوق الوجبات السريعة إلى نحو 17 بليون ريال خلال الأعوام الثلاثة المقبلة، مدفوعة بزيادة الطلب بخاصة من فئة الشباب والموسرين.