قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو الخميس، إن إيران فشلت مرة أخرى في تقديم تفسيرات رداً على مزاعم عن إجراء ابحاث محتملة خاصة بالقنبلة الذرية فيما يقترب موعد نهائي للتوصل إلى اتفاق شامل بين إيران والقوى العالمية الست لإنهاء النزاع المستمر منذ 12 عاماً. وبعد حوالى عام من الجهود الديبلوماسية الصعبة، تضغط واشنطن من أجل التوصل إلى اتفاق على الأقل في شأن النقاط الأساسية في اتفاق يتم التوصل إليه مستقبلاً. وتسعى القوى الست وهي الولاياتالمتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا وروسيا والصين في فيينا إلى دفع جهود التوصل إلى اتفاق بحلول 24 تشرين الثاني (نوفمبر). لكن أمانو أوضح أن الوكالة أبعد ما تكون عن الرضا، قائلاً إن الوكالة ليست في وضع يسمح لها بتقديم "تأكيدات ذات صدقية" بأن إيران لا تملك مواد نووية غير معلنة أو تقوم بأنشطة غير معلنة. ومن المفترض أن يضع الاتفاق حدوداً لبرنامج إيران النووي مقابل رفع العقوبات الدولية. ومن بين الشروط يقول مسؤولون غربيون إنه يتعين على إيران أن تتوقف عن عرقلة تحقيق الوكالة المستمر منذ 12 عاماً في شأن مزاعم بأنها ربما قامت في السابق بأبحاث على تصميم قنبلة نووية. وقال أمانو خلال اجتماع لمجلس محافظي الوكالة الذي يضم 35 دولة: "إيران لم تقدم تفسيرات تمكن الوكالة من توضيح الإجراءات العملية المهمة". وكان يشير إلى خطوتين اتفقت إيران على تنفيذهما بحلول أواخر آب (أغسطس) بتقديم معلومات للوكالة بخصوص مزاعم عن إجراء اختبارات على متفجرات وأنشطة أخرى قد تستخدم لتطوير قنابل نووية. وقال أمانو: "أدعو إيران إلى زيادة تعاونها مع الوكالة وإلى أن تسمح بالوصول في وقت مناسب لكل المعلومات ذات الصلة والوثائق والمواقع والمواد والأفراد". وتنفي إيران أي نية لامتلاك أسلحة نووية، وتقول إن برنامجها النووي يهدف إلى توليد الكهرباء. وأضاف أمانو: "الوكالة مستعدة لتسريع عملية حسم كل القضايا المهمة". وذكر أنه سيقدم تقويماً لمجلس محافظي الوكالة "فور توصل الوكالة إلى فهم لصورة كاملة في ما يتعلق بقضايا قد تكون لها أبعاد عسكرية". وفي ردود الفعل، قال الاتحاد الأوروبي اليوم الخميس إنه يأسف بشدة لإخفاق إيران في تبديد مخاوف الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة في شأن الاشتباه في إجرائها أبحاثاً لإنتاج قنبلة ذرية. وقال الاتحاد في بيان خلال اجتماع لمجلس محافظي الوكالة "يأسف الاتحاد بشدة لعدم إحراز تقدم في ما يتعلق بقضية الأبعاد العسكرية المحتملة". وأضاف البيان: "يؤكد الاتحاد الأوروبي أن حل جميع القضايا المعلقة سيكون ضرورياً من أجل التوصل إلى تسوية شاملة طويلة الأمد من طريق التفاوض وهو هدف الاتحاد".