قام السناتور الأميركي جون ماكين بزيارة مفاجئة لليبيا، أجرى خلالها محادثات مع رئيس المؤتمر الوطني العام (البرلمان الموقت) نوري بوسهيمن ورئيس الوزراء علي زيدان. وأبدى ماكين (السناتور الجمهوري عن اريزونا) سعادته لزيارة ليبيا «من أجل تقديم المشورة والمساعدة للشعب الليبي في المجالات كافة، من أجل بناء ليبيا الجديدة». وقال ماكين بعد لقائه بوسهمين مساء الثلثاء: «سنقدم المساعدة للبلاد وللجرحى ومبتوري الأطراف من الثوار، نظراً إلى ما لدينا خبرة كبيرة في هذا المجال». وبحث ماكين مع رئيس الوزراء الليبي أمس، في «سبل دعم العلاقات ومجالات التعاون الثنائي بين البلدين». كما ناقشا سبل دعم الجيش الليبي، والمساعدة التي تقدمها طرابلس إلى واشنطن لاقتياد قتلة السفير الأميركي كريس ستيفنز في بنغازي في 11 أيلول (سبتمبر) 2011. وأفاد ناطق باسم السفارة الأميركية في طرابلس أن زيارة ماكين تأتي في إطار «مهمة تقصي حقائق» و «الاطلاع على المستجدات» في ليبيا. وكان ماكين زار بنغازي في خضم الانتفاضة ضد نظام العقيد معمر القذافي في 22 نيسان (أبريل) 2011 والتقى عدد من قيادات المجلس الانتقالي. الى ذلك أقر المؤتمر الوطني العام الليبي أمس، قانوناً يجعل الشريعة الإسلامية أساساً لكل التشريعات ولعمل كل مؤسسات الدولة وهو قرار قد يؤثر في القوانين المصرفية والجنائية والمالية. وأصدر المؤتمر بياناً شدد فيه على وجوب التزام كل مؤسسات الدولة بهذا القرار. وستتولى لجنة خاصة مراجعة كل القوانين لضمان التزامها بالشريعة. من جهة أخرى، اغتال مجهولون الضابط في فرع إدارة الجوازات والجنسية في مدينة بنغازي حاتم جمعة العريبي بقنبلة يدوية ألقوها على سيارته أمام مقر عمله في شارع جمال عبدالناصر. وفي درنة واصل أهالي المدينة الاحتجاج ضد المظاهر المسلحة في المدينة لنبذ الإرهاب ورفض «المنهج التكفيري» الذي تتبناه إحدى الجماعات المتشددة ورفض حمل السلاح خارج إطار الدولة. وذكرت مصادر محلية طالبة عدم ذكر اسمها أن «خمسة متظاهرين جُرحوا خلال اقترابهم من بيت أحد قادة المليشيات الإسلامية المسلحة وسط المدينة حيث هاجمهم أفراد من هذه الميليشيا بالرصاص والحجارة». وأضافت أن «سيارتين لاثنين من منظمي التظاهرة تم تفجيرهما ليل الثلثاء بعد انتهاء الاشتباكات».