أكد رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (ويفا) الفرنسي ميشيل بلاتيني أنه أبلغ المسؤولين القطريين باستحالة إقامة مونديال 2022 في بلادهم خلال فصل الصيف، واقترح أن تتقاسم قطر استضافته مع الإمارات ودول خليجية أخرى، على رأسها أبوظبي ودبي والبحرين والعاصمة الأردنية عمّان. وفي الجزء الثاني من المقابلة التي أجرتها معه صحيفة «أس» الإسبانية ونشرتها على موقعها الإلكتروني اليوم. وأوضح بلاتيني أن المسؤولين القطريين استمعوا إليه، لكنه لم يتلق أي رد منهم: «إنه قرار سياسي لقطر وحدها الحق في اتخاذه لأنها الدولة التي فازت بشرف تنظيم مونديال 2022». وتابع: «منحت صوتي لقطر كي تحظى بشرف تنظيم المونديال، ليس هناك احتمال لتغيير الدولة المضيفة. قد يتم تعديل الشهر المحدد، ولكن ليس الدولة. ستقام دورة 2022 في قطر بالتأكيد». وتطرق الحوار إلى الاتهامات التي توجه إلى بلاتيني بعقد اتفاق مع كل من الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي وأمير قطر من أجل إرساء شرف استضافة مونديال 2022 على قطر. ورد بلاتيني على الأمر، مؤكداً: «الحقيقة أبسط من هذا بكثير. هاتفني رئيس الجمهورية الفرنسية، وهي بلادي كما يعلم الجميع، وحينما وصلت إلى هناك وجدت أمير قطر ورئيس وزراءه. لم يبلغني أحد بوجودهم. تناولنا العشاء سوية، ولكن لم يعلمني أحدهم مسبقاً بوجود القطريين، يمكنني التأكيد بقوة أن الرئيس ساركوزي لم يطالبني قبل أو أثناء أو بعد هذا الاجتماع بأن أصوت لصالح قطر». واستطرد: «الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ونظيره الأوروبي متفقان على أن لعب مونديال قطر في الصيف ليس أفضل شيء. ليس لعدم إمكانية إقامة مباريات البطولة، بل لأنه من الصعب للغاية القيام بجولة تحت الشمس، لكن يتعين على قطر اتخاذ القرار. في جميع الأحول (الفيفا) قرر عدم التعاطي مع هذا الملف حتى انتهاء مونديال 2014». وأضاف أن «ويفا» و«فيفا» يفضلان شهري يناير وديسمبر حيث أنه إذا أقيم المونديال في كانون الثاني (يناير) لن يؤثر على دوري الأبطال، وإذا أقيم في كانون الأول (ديسمبر) فسيتم إنقاذ أوليمبياد الشتاء. سنرى ماذا سيحدث.