أعلنت «جبهة التحرير الوطني» الحاكمة في الجزائر بزعامة عمار سعداني والحركة الشعبية الجزائرية التي يقودها عمارة بن يونس (علماني) تشكيل تكتل جديد ل»الدفاع عن شرعية الرئيس» عبد العزيز بوتفليقة، ما يعكس أزمة سياسية عميقة في البلاد، إثر إصرار قسم كبير من المعارضة على وجود شغور في منصب الرئاسة بسبب عدم استقرار صحة الرئيس. وقال سعداني في لقاء جمعه وبن يونس مساء أول من أمس، أنه يسعى مع عدد من الأحزاب التي دعمت بوتفليقة في الانتخابات الرئاسية الأخيرة إلى تشكيل تكتل جديد للدفاع عن شرعية الرئيس. وأضاف أن اجتماعه مع بن يونس هو أول اللقاءات التي ستعقبها لقاءات مماثلة مع أحزاب المولاة لتشكيل التكتل وفق ما اتُفِق عليه بين الأحزاب التي دعمت ترشح بوتفليقة لولاية رابعة متتالية. ورجّح مراقبون أن يكون قرار سعداني ناجم عن الانتقادات القاسية التي تعرّض لها بوتفليقة بعد نقله الاسبوع الماضي إلى مركز طبي في مدينة غرونوبل الفرنسية لإجراء فحوص طبية لأسباب مجهولة. على صعيد آخر، بدأ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس، زيارة رسمية إلى الجزائر تستمر ليومين بدعوة من بوتفليقة. وتُعدّ هذه الزيارة الرسمية الأولى، في إطار ثنائي، لأردوغان إلى الخارج منذ توليه منصب الرئاسة. وذكر بيان للرئاسة الجزائرية أن الزيارة تندرج في إطار «التعزيز المستمر للعلاقات بين البلدين».