هنأ خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، رئيس تشيلي الدكتورة ميشيل باشيليت، لمناسبة ذكرى استقلال بلادها. وأعرب الملك عبدالله في برقية بعثها لرئيس تشيلي باسمه واسم شعب وحكومة المملكة العربية السعودية عن أصدق التهاني وأطيب التمنيات بالصحة والسعادة لها، ولشعب تشيلي الصديق اطراد التقدم والازدهار. كما هنأ ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز، رئيس تشيلي الدكتورة ميشيل باشيليت لهذه المناسبة، وبعث ببرقية مماثلة أعرب فيها عن أبلغ التهاني وأطيب التمنيات بموفور الصحة والسعادة لها، والمزيد من التقدم والازدهار لشعب تشيلي الصديق. من جهة أخرى، أشاد رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي بحرص خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، في كل عام على الالتقاء بالعلماء والوجهاء والمسؤولين المسلمين، واصفاً خطواته هذه بأنها سباقة في الخير للإسلام والأمة الإسلامية، وأنه لا يكتفي باللقاء، بل يصر على دعوتهم والالتقاء بهم والتدارس معهم في شؤون الأمة الإسلامية بروح الأخوة والمسؤولية، تحوطهم بركة المكان وبركة الزمان. وعد القرضاوي - الذي يزور المملكة حالياً لأداء مناسك العمرة بناء على الدعوة التي تلقاها من وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد مع عدد من علماء المسلمين - لقاء الملك عبدالله بهؤلاء العلماء والشخصيات الإسلامية المهمة بادرة كريمة ولفتة إيجابية طيبة، سائلاً الله أن تؤتي أكلها، وأن تكون في ميزان خادم الحرمين. وقال: «لقد وصف الله هذه الأمة بأنها أمة واحدة «إن هذه أمتكم أمة واحدة»، وهذه الوحدة أو الواحدية، تتجسد في إيمانها برب واحد، وبنبي واحد، وبكتاب واحد، وبمرجعية واحدة، ووحدة المفاهيم الكبرى، كما نلمس ذلك في وحدة القبلة، ووحدة الشعائر، ووحدة القيم، ووحدة الآداب العامة، إضافة إلى وحدة المصير، ووحدة المصالح. وثمن رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الدور الكبير الذي يقوم به خادم الحرمين في خدمة المسجد الحرام والمسجد النبوي والمشاعر المقدسة، وقال: «إن المملكة تبذل كل الجهود لرعاية الحجاج والمعتمرين والزوار، والحفاظ على راحتهم». وأثنى على ما تقدمه حكومة المملكة من جهود لخدمة المسلمين. وقال: «حسبي أن أشيد بشيء لمسته هنا، وهو التوسعة الجديدة للمسعى، فقد شعرت حين سعيت بين الصفا والمروة بالسعة والراحة والسكينة، التي تعين المسلم على حسن العبادة، عوضاً عن الزحام والضيق والتصادم، لقد أديت العمرة ليلة الجمعة وفي العشر الأواخر، وكنت مستريحاً تماماً ولله الحمد، وأذكر أنني منذ نحو 20 عاماً قضيت نحو أربع ساعات على العربة في ذلك الممر الضيق، والعربات لا تتحرك من شدة الزحام، فالحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات».