استمرت حالة القلق في معظم أسواق الأسهم في منطقة الخليج في ظل ضعف أسعار النفط والأسهم العالمية اليوم الأربعاء، بينما دفعت أنباء إيجابية بورصة قطر للصعود مسجلة أعلى مستوياتها في ثمانية أسابيع. وهبطت الأسهم في أوروبا وآسيا واستمرت أسعار النفط قرب أدنى مستوياتها في أربع سنوات بفعل مؤشرات على وجود خلافات بين أعضاء "أوبك" قبل اجتماع المنظمة الأسبوع القادم. وبدّد مؤشر سوق دبي مكاسبه المبكرة ليغلق منخفضا 0.9 في المئة مع تراجع معظم الأسهم. وكان سهم العربية للطيران أحد الأسهم القليلة التي حققت مكاسب وصعد 2.1 في المئة بعدما أعلنت الشركة عن اتفاق بقيمة 230 مليون دولار مع "بنك دبي الإسلامي" لتمويل شراء ست طائرات جديدة "إيرباص "A320 في 2015. وأظهرت بيانات بورصة دبي أن المستثمرين المحليين والإقليميين باعوا أسهماً أكثر مما اشتروا. وزاد المؤشر العام لسوق أبوظبي 0.6 في المئة أثناء الجلسة لكنه أغلق منخفضاً 0.1 في المئة مع هبوط "سهم إتصالات" 0.9 في المئة. وأغلق المؤشر الرئيسي للسوق السعودية مرتفعاً 0.1 في المئة بعدما تأرجح صعوداً وهبوطاً أثناء الجلسة. وتراجع مؤشر قطاع البتروكيماويات 0.4 فالمئة. وقال رئيس إدارة الأصول لدى "شركة الأوراق المالية والإستثمار" (سيكو) في البحرين، شاكيل سروار، "إذا لم تجد أسعار النفط أرضية فإن حالة القلق ستظل سائدة في السوق السعودية". وتابع "ربما يستمر ذلك لبعض الوقت" مضيفاً أن البورصات الخليجية الأخرى تتأثر بالسوق السعودية أكبر بورصة في المنطقة. وارتفع مؤشر بورصة قطر 0.7 في المئة إلى 13901 نقطة مسجلاً أعلى مستوى إغلاق له في ثمانية أسابيع في ظل صعود واسع النطاق للسوق في أعقاب سلسلة من الأنباء الإيجابية. وبعد أسبوع من إعلان "الإتحاد الدولي لكرة القدم" (فيفا) أحقية قطر في استضافة بطولة كأس العالم 2022 اختيرت الدوحة أمس الثلثاء لتنظيم بطولة العالم لألعاب القوى 2019 في خطوة من المؤكد أنها ستشجع على مزيد من الإنفاق الحكومي على البنية التحتية. وفي نهاية الأسبوع الماضي وافقت السعودية والإمارات العربية المتحدةوالبحرين على إعادة السفراء إلى قطر ممّا يشير إلى إنتهاء خلاف استمر ثمانية أشهر بخصوص دعم الدوحة لجماعات إسلامية. وصعد المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية 0.5 في المئة حيث شهدت السوق مزيدا من التعافي بعد موجة بيع لجني الأرباح ورد فعل متأخر في بعض الأسهم لنتائج أعمال الربع الثالث من العام. وكان سهم النساجون الشرقيون لصناعة السجاد أحد الأسهم الرئيسية الداعمة للمؤشر وقفز 6.1 في المئة إلى 52 جنيهاً مصرياً. وأعلنت الشركة زيادة 5.8 في المئة في أرباح الربع الثالث الأسبوع الماضي.