تراجعت بورصتا الإمارات العربية المتحدة من أعلى مستويات لها في أعوام اليوم الخميس بينما ارتفعت بورصة السعودية وصعد مؤشر سوق البحرين لأعلى مستوياته في ثلاث سنوات. وهبط مؤشر سوق دبي 0.9 في المئة في جلسة متقلبة انخفض أثناءها نحو أربعة في المئة. وشكل سهم إعمار العقارية أكبر ضغط على المؤشر بعدما بدد اجتماع الجمعية العمومية السنوي للشركة يوم الأربعاء بعض آمال المستثمرين في زيادة توزيعات الأرباح لعام 2013 عما اقترحه مجلس الإدارة. وتراجع سهم إعمار 1.4 في المئة. وهبطت أيضا أسهم شركات عقارات وبناء أخرى ماعدا سهم أرابتك القابضة للبناء الذي أغلق مرتفعا 0.3 في المئة بعد تقلبات حادة. وقفز سهم أرابتك 10.7 في المئة يوم الأربعاء بعدما أبدت الشركة أملها في توسعات طموحة وعرضت مشروعات جديدة في معرض عقاري كبير في أبوظبي. لكن محللين قالوا إن تحركات سهم أرابتك أصبح من الصعب التنبؤ بها وإن السهم تجاوز تقديرات القيمة العادلة لبعض السماسرة الرئيسيين. وبخلاف سهم "أرابتك" صعد سهمان قياديان فقط حيث زاد سهم بنك الإماراتدبي الوطني واحدا في المئة وسهم شركة سوق دبي المالي التي تدير بورصة الإمارة 0.5 في المئة بعدما أعلن البنك والشركة عن أرباح قوية للربع الأول من العام. وقال بنك الاماراتدبي الوطني أكبر بنك في دبي اليوم إن صافي ربح الربع الأول ارتفع 25 في المئة إلى 1.04 بليون درهم (284 مليون دولار) بينما توقع محللون في المتوسط ربحا قدره 904 ملايين درهم. وتجاوز سوق دبي المالي أيضا التوقعات مع ارتفاع صافي ربحه الفصلي ثمانية أمثاله إلى 215.1 مليون درهم. وتوقع محللون في "إتش.إس.بي.سي" و"غلوبال ريسيرش" صافي ربح قدره 202 مليون و109 ملايين درهم على الترتيب. وارتفعت بورصة دبي نحو 50 في المئة منذ بداية العام محققة أفضل أداء بين أسواق الأسهم في العالم ويتوقع كثير من مديري الصناديق حدوث تصحيح نزولي في السوق في وقت ما خلال الأشهر القادمة. وتشير تقلبات اليوم إلى أن المستثمرين الأفراد المراهنين على الصعود يقدمون على الشراء دائما عند الهبوط. لذا لم يتضح بعد ما إذا كان تراجع مستدام قد بدأ أم لا. وقال شاكيل سروار رئيس إدارة الأصول لدى شركة الأوراق المالية والاستثمار (سيكو) في البحرين "أعتقد في حالة دبي إن السوق ارتفعت بشكل حاد جدا بدون أي تصحيح كبير ومن المنتظر حدوثه." وأضاف أنه يتوقع مزيدا من التقلبات في المستقبل رغم أن المؤشر الذي وصل الآن إلى مستوى 5088 نقطة من المرجح أن يشهد مزيدا من الصعود مستهدفا مستويات 2008-2009 فوق 6000 نقطة. وتابع "اخترقت جميع الأسواق العالمية تقريبا مستوياتها في عام 2008 بينما لا تزال معظم أسواق المنطقة دون مستوياتها المرتفعة في عام 2008 بنحو 25 في المئة في المتوسط. لذا فإن الزخم الإيجابي في أسواق المنطقة ربما يستمر." وفي أبوظبي تراجع سهم الدار العقارية 6.1 في المئة وشكل أكبر ضغط على المؤشر العام للسوق الذي انخفض 0.8 في المئة. وزاد سهم بنك الخليج الأول 1.1 في المئة بعدما أعلن البنك عن زيادة قدرها 27 في المئة في أرباح الربع الأول إلى 1.33 مليار درهم متجاوزا متوسط توقعات محللين عند 1.23 مليار درهم. وارتفع المؤشر الرئيسي للسوق السعودية 0.1 في المئة لتنتهي موجة هبوط استمرت ثلاثة أيام. وكان سهم المراعي للصناعات الغذائية الداعم الرئيسي للمؤشر بصعوده 4.7 في المئة إلى 67.50 ريال بعدما رفعت "إن.بي.كيه كابيتال" تقييمها للسعر العادل لسهم الشركة خمسة في المئة إلى 78 ريالا. وقفز سهم المملكة القابضة - وهي شركة استثمار مملوكة للأمير الملياردير الوليد بن طلال - ثمانية في المئة. وأعلنت الشركة هذا الأسبوع عن زيادة قدرها 14.8 في المئة في صافي ربحها للربع الأول. وصعد مؤشر سوق البحرين 1.4 في المئة إلى 1419 نقطة مسجلاً أعلى مستوياته في ثلاث سنوات مدعوماً بارتفاع سهم المؤسسة العربية المصرفية عشرة في المئة وهو الحد الأقصى للتحرك اليومي. وقال سروار إن الأسعار المنخفضة نسبياً لأسهم الشركات البحرينية تجتذب صائدي الصفقات البخسة الذين لا يخشون انخفاض السيولة في السوق المحلية. وأضاف أن سهم المؤسسة العربية المصرفية هو أرخص سهم بين أسهم البنوك في المنطقة عند 0.5 من قيمته الدفترية." وتابع "يبدو أنه بعد وقت طويل هناك اهتمام حقيقي بالشراء من جانب المستثمرين المحليين والإقليمين وأعتقد أن هذا الاتجاه سيستمر".