واصلت معظم بورصات الخليج هبوطها اليوم الإثنين بسبب الصراع في العراق في حين قادت سوق دبي المتقلبة الخاسرين مع استمرار الهبوط الحاد لسهم أرابتك القابضة للبناء. وسقطت مدينة أخرى في شمال العراق وهي تلعفر يوم الأحد في أيدي مسلحي جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام التي شنت هجوما يهدد بتفكك البلاد. وبخلاف شركات قليلة متعرضة بشكل كبير للعراق لم يتضح بعد ما إذا كان الصراع هناك سيكون له أي تأثير مباشر على اقتصادات الخليج. لكن الصراعات في كل من العراق وأوكرانيا أضرت بأسواق الأسهم العالمية مع تحول بعض المستثمرين صوب أصول أخرى مثل المعادن النفيسة والسندات. وتبدو أسواق الخليج معرضة لعمليات جني أرباح بعد المكاسب الكبيرة التي حققتها منذ بداية العام. وأثرت المعنويات السلبية على صعود طفيف لسهم أرابتك أكثر الأسهم القيادية تداولا في بورصة دبي والذي تراجع في الأيام الماضية بفعل مخاوف من قيام آبار للاستثمار المساهم الرئيسي في أرابتك بتقليص روابطها مع الشركة. وامتنعت آبار عن التعليق لكنها خفضت حصتها في أرابتك الأسبوع الماضي. وارتفع سهم أرابتك اليوم 1.1 في المئة بعد الفتح لكنه واصل الهبوط بعد ذلك ليغلق منخفضا عشرة في المئة مجددا وهو الحد الأقصى المسموح به للتحرك اليومي. وأغلق السهم عند 4.05 درهم منخفضا 48 في المئة عن ذروة صعوده في مايو أيار 7.74 درهم. وقرب نهاية جلسة التداول قال الرئيس التنفيذي لأرابتك حسن أسميك لتلفزيون االعربية إن الشائعات الأخيرة حول وجود نزاع بين إدارتي آبار وأرابتك غير صحيحة وإن هبوط السهم لا يعكس قيمته العادلة. وسجل مؤشر سوق دبي أكبر خسارة في الخليج حيث تراجع 3.1 في المئة إلى 4469 نقطة مخترقا مستوى دعم عند 4544 نقطة سجله في مايو أيار. كان سوق الإمارة حقق في وقت سابق أداء أفضل من أسواق المنطقة وبلغت مكاسبه منذ بداية العام وحتى أوائل مايو أيار 60 في المئة. وقال شاكيل سروار رئيس إدارة الأصول لدى شركة الأوراق المالية والاستثمار في البحرين "سوق دبي حاليا تحت رحمة المستثمرين الأفراد والمضاربين. يبدو أنها تتجه نحو مستوى 4200 نقطة." وتراجعت أيضا أسواق أخرى في الخليج لكن بوتيرة أبطأ. فقد هبط المؤشر العام لسوق أبوظبي واحدا في المئة مع انخفاض سهم اتصالات ذي الثقل 1.3 في المئة. وهوى سهم دانة غاز التي لها أنشطة في إقليم كردستان العراق 8.9 في المئة إلى أدنى مستوى له في ستة أشهر 0.72 درهم. وقالت الشركة لرويترز أمس الأحد إن تلك الأنشطة تعمل بصورة طبيعية. وتراجع سهم أريد القطرية لخدمات الهاتف المحمول والتي تجني خمس إجمالي إيراداتها من العراق 0.6 في المئة رغم أنه سجل أداء أفضل من مؤشر بورصة قطر الذي انخفض 1.7 في المئة. وهبط سهم زين الكويتية للاتصالات التي تملك أيضا أنشطة في العراق 1.5 في المئة بينما تراجع مؤشر سوق الكويت 0.5 في المئة. وشكلت وحدة زين العراقية 41 في المئة من إجمالي إيرادات الشركة في 2013. وتراجع المؤشر الرئيسي للسوق السعودية إثنين في المئة مسجلا أكبر هبوط له فيما يزيد عن شهرين مع انخفاض معظم الأسهم على قائمته. وسجل مؤشر قطاع البتروكيماويات الذي يمكن أن يستفيد من ارتفاع أسعار النفط أداء أفضل قليلا بتراجعه 1.5 في المئة. وفيما يلي إغلاق مؤشرات أسواق الأسهم في الشرق الأوسط: دبي.. تراجع المؤشر 3.1 في المئة إلى 4469 نقطة. أبوظبي.. هبط المؤشر واحدا في المئة إلى 4783 نقطة. قطر.. انخفض المؤشر 1.7 في المئة إلى 12563 نقطة. مصر.. تراجع المؤشر 1.5 في المئة إلى 8522 نقطة. السعودية.. هبط المؤشر إثنين في المئة إلى 9523 نقطة. الكويت.. انخفض المؤشر 0.5 في المئة إلى 7109 نقاط. البحرين.. تراجع المؤشر 0.5 في المئة إلى 1450 نقطة. سلطنة عمان.. زاد المؤشر 0.3 في المئة إلى 6915 نقطة. رابط الخبر بصحيفة الوئام: تراجع معظم بورصات الخليج بسبب «داعش»