تنتظر الكاتبة المصرية فتحية العسال بدء تصوير مسلسلها «سجن النساء»، سيناريو وحوار مريم ناعوم، إخراج كاملة أبو ذكرى، وإنتاج جمال العدل. وأكدت العسال ل «الحياة» أنها من خلال هذا العمل، ترصد نماذج لسيدات أودعن سجن النساء، ليس ظلماً بل عدلاً، لكنهن تعرضنّ لظلم من نوع آخر ألا وهو ظلم المجتمع، وتقول: «نعم هن سرقن وقتلن ونهبن وارتكبن الجرائم، ليس لأنهن سيئات أو مجرمات أو لأنهن تربين على الإجرام، ولكن لأن المجتمع أدار لهن ظهره فلم يعتن بهن وتركهن يسرقن لتوفير لقمة العيش لأبنائهن، فمنهن مثلاً من سرقت وارتكبت جريمة حتى تتزوج ابنتها، وأنا هنا من خلال المسلسل لا أبرئ هؤلاء النساء أو أعطيهن مبرراً لفعلتهن بل هن مدانات، لكنّ المجتمع مشترك معهن في الذنب». وأوضحت أن العمل لا يركز فقط على هذه الفئة، بل «يتطرق أيضاً إلى شخصيات نسائية تستحق العقاب، فليست كل الجرائم التي ترتكب سببها المجتمع بل هناك شخصيات إجرامية ويجب عدم إغفال هذا الجانب، كما هناك نساء سُجنّ ظلماً، وكل هذه النماذج موجودة وقابلتها للاستماع إلى روايتها للاستفادة منها في المسلسل». وعن الإطار العام للمسلسل، قالت: «يدور العمل حول سيدة، تجد نفسها ظلماً خلف الأسوار وتتعرف إلى سجينات مظلومات ومدانات لتنقلب حياتها رأساً على عقب بعد أن تخرج من السجن، فنراها شخصية أخرى تشكلت ملامحها وأخلاقها وأسلوبها من جديد، وكرّست حياتها للانتقام ممن كانوا السبب في أن تُبعد عن بيتها وأولادها كل هذه السنين، ومن خلال هذا النموذج ندق ناقوس الخطر حول أن من يدخلنّ السجن مظلومات يخرجنّ مجرمات لأن المجتمع الداخلي في هذا المكان المغلق يساهم في تغير أشياء كثيرة فيهن». وعن سبب تأجيل التصوير كثيراً، تقول العسال: «هناك بعض الحلقات لم أنته من كتابتها كما أن المخرجة كاملة أبو ذكرى مشغولة بتصوير فيلمها «يوم للستات» مع الفنانة الهام شاهين».