حول الجرائم التي ترتكبها الكثير من السيدات كالقتل والسرقة على سبيل المثال، تدور أحداث المسلسل التليفزيوني المزمع البدء في تصويره قريبا، وهو (سجن النساء)، وتقوم ببطولته الفنانة زينة التي اختفت عن الدراما التليفزيونية تماما منذ سنوات طويلة، حيث كان آخر عمل لها هو مسلسل (ليالي). "العربية نت" التقت مؤلفة العمل الكاتبة الكبيرة فتحية العسال، حيث أشارت إلى أنها لاحظت من خلال تعاملاتها أن هناك الكثير من السيدات يرتكبن جرائم بسبب المجتمع، فهناك سيدة تقتل وأخرى تنهب وتسرق ولكنها في داخلها إنسانة تجد نفسها مجبرة على ذلك نتيجة بعض الظروف التي فرضها عليها المجتمع، وهناك نماذج كذلك لسيدات دخلن السجن أبرياء وحرمن من أهلهن وحرم أبناؤهن منهن نتيجة للمجتمع أيضا. وأوضحت أنه ليس معنى أنها تدين المجتمع من خلال المسلسل، أن كل المسجونات مظلومات أو قمن بارتكاب جرائم رغما عنهن، بل العمل سيلقي الضوء كذلك على المجرمات بالفعل. دائرة الانتقام وأكملت أن المسلسل المزمع البدء في تصويره في يناير القادم يدور حول سيدة تدخل السجن ظلما، حيث يقبض عليها في ظروف ما، رغم أنها سيدة منزل ولا يهمها سوى زوجها وأبنائها، حيث تكرس حياتها لهم، لكن تجد نفسها فجأة وهي بريئة متهمة في إحدى الجرائم، فتدخل السجن وتقابل نماذج كثيرة مثلها، وأخرى مختلفة عنها، وفي ظل تواجدها في السجن وسط المجرمات يعاد تشكيلها من جديد، فتصبح سيدة أخرى غير التي دخلت السجن، حيث تحول حياتها لدائرة من الانتقام. ورفضت العسال أن يكون هذا العمل متشابه مع أي من الأعمال التي رصدت واقع النساء المسجونات قائلة: المسجونات من الممكن مناقشة حياتهن وظروفهن من عدد كبير جدا من الزوايا، وهو ما سيتجلى واضحا من خلال المسلسل الذي يقوم بإخراجه إسلام خيري، وينتجه جمال العدل، ولولا إعجابهم بالقصة ما كانوا أقبلوا على أن يكونوا ضمن صناعه. وأنهت العسال حديثها قائلة إن عالم سجن النساء عالم قائم بذاته، به الكثير والكثير من النماذج البشرية، وهو ما سيتضح جليا في المسلسل. نقلا عن: العربيه نت .