كشف محافظ مؤسسة التدريب التقني والمهني الدكتور علي الغفيص عن بدء تطبيق اختبار فحص مهني جديد للعاملين في 70 مهنة في السعودية، يشمل المواطنين والمقيمين بهدف ضبط عملية ممارسة المهن والتأكد من كفاءة وتأهيل العاملين فيها. وأوضح محافظ التدريب التقني في حديث إلى «الحياة»، أن الفحص سيضم اختبارات عدة تشمل جميع المهن في المجالات المهنية والتقنية من دون استثناء، ويمثل دوراً مشابهاً لاختبارات هيئة التخصصات الصحية للممارسين الصحيين. مشيراً إلى تأسيس شركة مقاييس المهارات السعودية لتطبيق هذه الاختبارات في شكل مهني. وقال: «بعدما طلب مجلس الشورى إنشاء هيئة تماثل هيئة التخصصات الصحية تسمى التخصصات المهنية والتقنية للاختبارات المهنية، تم تأسيس شركة اسمها شركة مقاييس المهارات السعودية، وستكون الجهة المسؤولة عن المهارات والمعايير المهنية والاختبارات عبر 270 معياراً مهنياً شاملة لكل المهن، وعددها نحو 70 مهنة، تمثل المهن الأساسية الموجودة في البلد، مثل الكهرباء والميكانيكا والإليكترونيات والحاسب والتمديدات وغيرها، فضلاً عن توثيق الشهادات التي لدى العاملين». وأشار الغفيص إلى أن اختبارات شركة مقاييس المهارات المهنية ستكون للعاملين المواطنين والمقيمين على حد سواء، مضيفاً: «بعد إقرار الفحص بدأ الآن فريق استشاري لتطبيقه، وعُملت تجربة له، على أن يبدأ قبل وصول العامل إلى السعودية وأثناء وجوده فيها». ورأى أن الشراكات الاستراتيجية تعد الطريق الذي تسير عليه المؤسسة في الأعوام المقبلة، بالقول: «الشركات والتحالفات العالمية تأتي للمملكة لبناء البنية التحتية في كل المجالات، وهناك أمثلة قائمة لمثل هذه الشركات كما هو الحال مع «أرامكو» ومقاوليها الثمانية الذين يبنون مصفاة جازان، ومنذ اليوم الأول يعتبر الشاب السعودي موظفاً، وذلك لأنه بعد بناء المصفاة يقوم هؤلاء الشبان بتشغيلها لأنهم يعرفون أساسات المصفاة من لحظات بنائها». وأكد حرص المؤسسة على بناء تحالفات لتشغيل المعاهد بالخبرات العالمية لنقل خبراتها للمملكة وطبقت ذلك عملياً عندما أقرت تنظيمها الجديد والتي أعادت فيه بناء الشراكات الاستراتيجية داخلياً وعالمياً، ومنذ أقره مجلس الوزراء مع الخطة الاستراتيجية للمؤسسة بدأت بذلك عبر مظلة تنظيمية تستمر 25 عاماً. وفي ملف الشركات وتزايد الخريجين من معاهد وكليات المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني قال الغفيص: «منذ 2006 بدأنا تشغيل هذه الشراكات عبر المعاهد وبناء البنية التحتية لها، ومثل ما رأينا اليوم معاهد جديدة سلمت ويتم تشغيلها عبر الشراكات الجديدة، هذا غير 21 معهداً بها شراكات استراتيجية يقوم بها قطاع الأعمال بالتدريب، نحن نتحدث عن 5 آلاف يتدربون في معهدين فقط».