غطى ضباب كثيف خلال اليومين الماضيين المنطقة الشرقية، يبدأ مع ساعات الليل الأولى ويزداد حدة بعد منتصف الليل، ويستمر حتى ساعات الصباح الأولى، وحذر مرور المنطقة الشرقية السائقين من مخاطر الطريق، وتفادي السرعة في مثل هذه الأجواء التي تكثر فيها الحوادث، فيما حذرت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة من تدني الرؤية، كما طلبت إدارة المرور في المنطقة من السائقين أخذ الحيطة والحذر حيث يعم الضباب الشوارع الرئيسة، مؤكدة على ضرورة عدم السرعة، والعمل بالإجراءات المطلوبة من السائقين في حالة وجود ضباب. وقالت إن الحذر مطلوب من الجميع تفادياً لوقوع حوادث يذهب ضحيتها الأبرياء، بالإضافة إلى الخسائر المادية الكبيرة، وكانت شوارع المنطقة شهدت خلال اليومين الماضيين العديد من الحوادث. وباشرت الحوادث دوريات أكثر من مركز لأمن الطرق القريبة من مواقعها، وأسهمت في تنظيم حركة السير بعد تعطل الحركة جراء الحوادث. وكان ضباب كثيف غطى مدن ومحافظات المنطقة الشرقية خلال ساعات الصباح الأولى لليومين الماضيين تسبب في انعدام الرؤية الأفقية حتى مسافة 10 أمتار تقريباً الأمر الذي أدى إلى عرقلة الحركة المرورية في غالبية الطرق الرئيسة والسريعة بالمنطقة ومنع غالبية الموظفين من حضورهم مقر أعمالهم في الوقت المحدد ومن المتوقع في الأيام القادمة أن تستمر حالة الطقس السيئة، حيث توقّعت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة في تقريرها عن حالة الطقس تكوّن الضباب خلال ساعات الليل والصباح الباكر على أجزاء من الساحل الشرقي للمملكة. وأصدرت تحذيراً عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، من تدنٍ في مدى الرؤية الأفقية؛ بسبب الضباب الكثيف على المنطقة الشرقية، يشمل كلاً من: الدمام والظهران والجبيل والأحساء والمحافظات المجاورة. مشيرة إلى أن حالة الضباب تبدأ في تمام الساعة 22:15 مساء، وتنتهي في تمام الساعة 8:15 صباحاً. يشار إلى أن حوادث السيارات الجماعية تقع سنوياً بسبب الضباب، وتسفر عن وفيات وخسائر مادية كبيرة، ويرجع المرور سببها إلى السرعة الزائدة، وعدم توخي الحذر مع انعدام الرؤية. وكانت أكبر حادثة وقعت العام الماضي في ظروف مشابهة، أصيب فيها نحو 17 شخصاً من الرجال والنساء، تصادم فيها أكثر من 20 سيارة على طريق الدمام - الرياض السريع وعلى بعد 5 كلم من مركز جوده بسبب انعدام الرؤية. وتنوعت السيارات التي شهدت الحادثة بين سيارات صغيرة وشاحنات، اشتعلت النيران في بعضها نتيجة الاصطدام. وأكد المرور على أهمية التزام السائقين ومستخدمي الطريق بمجموعة التعليمات والإرشادات التي تم تعميمها مسبقاً على إدارات المرور والتي تعتبر هامة للحفاظ على سلامة السائقين والركاب خلال القيادة أثناء تقلب الأحوال الجوية والتي يجب عدم التهاون بها في مثل تلك الظروف الجوية غير المستقرة لتجنب وقوع الحوادث المرورية والحفاظ على سلامة الأرواح والممتلكات، والتي تتضمن تخفيض السرعة وبشكل خاص في الطرق الخارجية وإذا كان الضباب كثيفاً أو الرؤية متدنية ولا يمكن متابعة السير فمن المهم أن يتم إيقاف المركبة خارج الطريق بعيداً عن حركة السير. إضافة إلى ضرورة تعامل السائق مع الطريق بحذر وحرص وانتباه واستخدام ضوء المصابيح المنخفض واستخدام ضوء مصابيح الضباب إذا كانت متوافرة في السيارة، والاسترشاد بالعلامات الأرضية للطريق، وبحد الطريق الأيمن وعدم الاسترشاد بخط منتصف الطريق. ويتجمع الضباب في الأيام غير المشمسة، وخاصة في فصل الشتاء وشهر فبراير تحديداً ليكون بديلاً عن الرطوبة النسبية. ويبدأ الضباب فعلياً من منتصف أكتوبر والذي يعلن دخول موسم الوسم، الذي تتلطف فيه الأجواء لتميل الأجواء إلى الاعتدال ويبدأ تدشين انخفاض درجات الحرارة بشكل ملحوظ، حتى ينتهي ذلك، وتضرب الأجواء ليباغتنا دخول فصل الشتاء بعدها، ويشاهد الضباب نتيجة لميلان أشعة الشمس مما ينتج عنه تكون الضباب بدلاً من الرطوبة.