سيطر «الضباب» على أجواء المنطقة الشرقية، منذ ساعات الصباح الأولى أمس، ما أدى إلى تدني الرؤية الأفقية، ودفع عدداً من أصحاب المركبات إلى التوقف على جوانب الطرق السريعة، خوفاً من التعرض لحوادث مرورية. فيما سار بعضهم بسرعة «منخفضة». بيد أنه لم يؤثر على حركة الملاحة الجوية والقطارات، وكذلك الملاحة البحرية، ونزول القوارب. ودعا مختصون، إلى ضرورة «توخّي الحيطة والحذر من هذه الأجواء، التي ستكون في ذروتها خلال الأيام المقبلة»، خصوصاً مع عودة طلاب المدارس ومعلميهم الأسبوع المقبل، وكذلك موظفي القطاع الخاص، الذين يبدؤون دوامهم في ساعات الصباح الأولى. ورصدت «الحياة»، توقف مركبات على جانب طريق الدمام – الجبيل، لخوف قائديها من التعرض إلى حوادث مرورية، فيما غابت الجهات الأمنية، خصوصاً دوريات أمن الطرق، عن الطرق الرئيسة . وشوهد عدد من الشاحنات تسير بسرعتها المعتادة، ما ساهم في إرباك حركة السير. كما وقعت حوادث مرورية «بسيطة» على طرق أبو حدرية، والظهران. وأطلقت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، تحذيراً عبر موقعها الرسمي، من «فرص تكوّن الضباب في ساعات الليل الأولى والصباح الباكر». وقالت «إن المنطقة الشرقية تشهد أجواء رطبة، مع فرصة لتكوّن الضباب في الساعات الأولى من الليل والصباح الباكر». فيما نفى المتحدث باسم حرس الحدود في الشرقية العقيد خالد العرقوبي، تأثر حركة الإبحار بالأجواء الضبابية التي شهدتها المنطقة. وقال ل «الحياة»: «لم نصدر أي تحذيرات للبحارة، حول منع الإبحار»، مردفاً أنه «عادة ما نخشى على روّاد البحر من العواصف والرياح الشديدة، فهي التي تؤثر بشكل مباشر على حركة الملاحة البحرية، فيما لا تؤثر الأجواء الضبابية على القوارب، خصوصاً تلك المزودة بأجهزة الملاحة البحرية»، لافتاً إلى أن «الدول الاسكندنافية تشهد مثل هذه الأجواء يومياً، وتكون حركة الملاحة البحرية طبيعية للغاية». يُذكر أن الأجواء الضبابية تتكون نتيجة عدم وجود رياح نشطة، ما يساهم في بقائها، خصوصاً في الطرق السريعة والمفتوحة. فيما تتولى الجهات الأمنية المختصة مسؤولية تبيلغ المواطنين بمثل هذه الأجواء، خصوصاً إدارة الدفاع المدني. إذ نقوم بتبليغها، والمرور، وحرس الحدود، بهذه التقلبات المناخية، من أجل أخذ التدابير اللازمة، والتعامل مع المواطنين بحسب الاختصاص، و بشكل عاجل» وذلك بحسب ما ذكره المتحدث الرسمي للرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة حسين القحطاني، في وقت سابق. وتعد هذه الموجة الضبابية أولى موجات الضباب في فصل الشتاء الحالي. وكانت المنطقة الشرقية شهدت مجموعة من الحوادث الجماعية، قبل 3 أعوام، بسبب الضباب «الكثيف»، تسببت في حدوث 3 وفيات، وإصابة نحو 24 شخصاً، نتيجةً لحوادث سير وقعت بين 75 سيارة. وكان السبب الرئيس فيها الضباب الذي لفّ المنطقة حينها.