قال رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي لدى طهران ان «نجاح» ايران في الاتفاق مع القوى الغربية حول البرنامج النووي سيكون مقدمة ل «انتصارات اخرى في المنطقة وبداية انتصار الشعب السوري». وكان الحلقي وصل الى العاصمة الايرانية على رأس وفد يضم عدداً من الوزراء بينهم وزير الخارجية وليد المعلم، ذلك بعد يومين على اقتراح وزيري خارجية تركيا احمد داود اوغلو وايران محمد جواد ظريف في طهران وقف اطلاق النار قبل انعقاد مؤتمر «جنيف 2» في 22 كانون الثاني (يناير) المقبل. وسيلتقي الحلقي خلال زيارته التي تستمر ثلاثة ايام، الرئيس حسن روحاني وظريف ورئيس المجلس الأعلى للامن القومي علي شمخاني. وصرح لدى وصوله طهران انه سيناقش الازمة السورية، اضافة الى العديد من القضايا المشتركة من بينها التعاون في مجالات الطاقة والكهرباء وصادرات النفط والبنى التحتية والصحة. وأفادت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) ان المحادثات ترمي الى «تعزيز التعاون والتنسيق المشترك بين البلدين الصديقين على جميع الصعد الاقتصادية والعلمية والتجارية والصحية والتنموية وتوسيع آفاقها وفتح قنوات جديدة وتفعيل الاتفاقات الموقعة بين الجانبين وتوقيع اتفاقات جديدة لتعزيز العمل المشترك وتأمين المستلزمات الأساسية للمواطن السوري وتوسيع قاعدة التجارة وإقامة مشاريع تنموية مشتركة إضافة إلى تنشيط خط الائتمان الإيراني من أجل تعزيز صمود الشعب والجيش في سورية ودحر المؤامرة الكبرى التي تتعرض لها». وتابع الحلقي ان «لا حل للأزمة في سورية إلا من خلال الحوار بين السوريين وما يقررونه من خلال صناديق الاقتراع»، لافتاً الى ان «الانتصارات الكبرى التي حققتها إيران وسورية أعادت الاعتبار للمواثيق والقوانين والشرعية الدولية والتوازن للسياسة الدولية وعدم التدخل في شؤون الغير وجاءت بفضل العلاقة التاريخية والاستراتيجية الراسخة والمتجذرة بين ايران وسورية».