اتهم رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت وسطاء الهيئة الحكومية للتنمية في شرق افريقيا «إيغاد» بالمماطلة وتأجيل محادثات السلام مع خصمه زعيم المتمردين رياك مشار لإنهاء الصراع الدائر في بلاده منذ نحو 11 شهراً والذي سقط ضحيته الآلاف وشُرِّد مئات الآلاف. وقال سلفاكير خلال احتفال بتدشين مستشفى جديد في جوبا بحضور كبار القادة العسكريين والسياسيين: «كلما اقتربنا من توقيع اتفاق ترجأ الخطوة بسبب عطل رسمية وأعياد». وأضاف: «نحن كحكومة ملتزمون بإحلال السلام وآن الأوان للنظر إلى المستقبل، وقدمنا الكثير، ولكن علينا تقديم المزيد لكي ننقل هذه البلاد إلى مرحلة جديدة». ويعتقد مقربون من الوسطاء الافارقة أن التفاوض على تقاسم السلطة بين سلفاكير ومشار المرشح لتولي منصب رئيس الوزراء سيستغرق أسابيع إن لم يكن شهوراً طويلةً، ولن يُحسم خلال ال15 يوماً التي حددتها لهم «إيغاد». إلى ذلك، اتهم الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني السودان بالتخطيط للسيطرة على ثروات جنوب السودان، مطالباً الفصائل المتقاتلة في الجنوب بالمصالحة والاتحاد «لأن شعب الجنوب يعاني بسبب التدخلات الاقليمية للدول المجاورة في الصراع». وكشف موسيفيني خلال استقباله قيادات من جنوب السودان في كمبالا، أنه دعاهم على عجل بعدما تلقى معلومات بأن «الخرطوم تقيم الاحتفالات بسبب الاقتتال بين الجنوبيين حتى تثبت للمجتمع الدولي بأنكم لا تستطيعون إدارة شؤونكم». ورأى أن الأخطاء التى ارتكبتها قيادات دولة الجنوب كلفت الشعب والدول المجاورة ثمناً باهظاً وأن «السودان يرغب في الاستيلاء على ثروتكم وأنتم عبر الصراع تثبتون بأنكم لا تستطيعون إدارة شؤونكم». وحضر اللقاء وموسفيني، كل من سلفاكير ومجموعة المعتقلين المفرج عنهم بقيادة الأمين العام للحزب الحاكم السابق باقان أموم و أرملة الزعيم الجنوبي الرحل جون قرنق ريبيكا ومستشار الرئيس الأوغندي للشؤون الأمنية والدفاعية الجنرال سالم صالح.