امتص مدير جامعة الجوف الدكتور إسماعيل البشري الغضبة الاجتماعية على تمادي الطالبات المسترجلات «البويات» في الجامعة، حين أصدر أمس قرارات فصل لخمس طالبات شاركن في المشاجرات الجماعية التي حدثت في مجمع كليات البنات في مدينة سكاكا الثلثاء الماضي. وأوضحت الجامعة في بيان صحافي أمس أن التحقيقات مع مجموعة أخرى من الطالبات يجري حالياً، وأن الجامعة لن تتهاون مع أية طالبة تثبت التحقيقات مخالفتها السلوكية داخل المجمع. وتفاوتت آراء الطالبات وأولياء أمورهن حول القرار، ففي حين اعتبر البعض القرار حاسماً وسريعاً ويسهم في الحد من تجاوزات «البويات»، انتقد نسبة منهم القرار «المتسرع». وقالوا إن القرار قد يكون اعتمد على انطباعات وآراء شخصية من دون التثبت الدقيق حتى لا يتم تضييع مستقبل الطالبات بالفصل، وأشاروا إلى أن الجامعة أرادت تغطية تقصير إداراتها وموظفات الأمن في المجمع بهذا القرار المتعجل الذي يهدف بحسبهم إلى تحميل الطالبات فقط مسؤولية تلك المشاجرات. واعتبروا أن المشاجرات نتيجة طبيعية لتراكم أسباب عدة أثرت في البيئة الإدارية والتعليمية بالمجمع، أهمها وجود أكثر من 6 آلاف طالبة في مبنى واحد، وقالوا إن المجمع هو «مستودع» لا مرافق فيه، ولا يحوي أماكن انتظار أو استراحة كافية. كما حملوا الجامعة مسؤولية عدم احتواء «البويات» بالبرامج الدينية والاجتماعية التي تساعدهن على الاندماج الطبيعي مع بقية الطالبات، على اعتبار أن الجامعة بؤرة الإشعاع والتنمية في المجتمعات، وليست سجناً كبيراً أو معسكراً حربياً، على حد قولهم.