اوسلو - ا ف ب - نشر طبيبان نروجيان كانا الطبيبين الغربيين الوحيدين الموجودين في قطاع غزة خلال الهجوم الاسرائيلي على القطاع, كتابا الخميس يروي تجربتهما في انقاذ حياة الجرحى الفلسطينيين تحت القصف الاسرائيلي. وكان اريك فوسي ومادس غيلبرت يعالجان المرضى في غزة اثناء الهجوم ويدليان بشهادتيهما بشكل منتظم للاعلام عن الاوضاع المريعة في القطاع. والخميس, اطلق الطبيبان في اوسلو كتابهما الذي يحمل عنوان "عيون في غزة" ويحكي تجربتهما خلال اكثر من عشرة ايام من النزاع الذي استمر من 27 كانون الاول/ديسمبر 2008 حتى 18 كانون الثاني/يناير 2009. وصرح غيلبرت لتلفزيون "تي في 2 نايهيتسكانالين" اثناء اطلاقه الكتاب "مليون ونصف مليون شخص نصفهم من الاطفال كانوا يتعرضون للقصف ليلا ونهارا من دون ان تتاح لهم فرصة للهروب". واسفر الهجوم الاسرائيلي المدمر على القطاع الفقير عن مقتل اكثر من 1400 فلسطيني و13 اسرائيليا كما اصيب نحو 5500 شخص. وصرح يان سوينسون رئيس تحرير دار "غايلدينال" للنشر ان كتاب الطبيبين هو "كتاب سياسي من زاوية انه يصف الطريقة التي عاشا فيها النزاع خصوصا في مستشفى الشفاء" حيث كانا يعملان. وكانت شهادات الطبيبين حول الهجوم الاسرائيلي تنتقد اسرائيل بشدة في بعض الاحيان. وجاء اطلاق الكتاب بعد يوم من نشر الاممالمتحدة تقريرا حول النزاع اتهمت فيه كلا من اسرائيل والفلسطينيين بارتكاب "جرائم حرب" في قطاع غزة. الا ان التقرير خص اسرائيل بانتقاد شديد واتهمها باستخدام القوة المفرطة.