توجد في كل معمل مدرسي فتحات خطرة عدة في الأرض، عمقها متر أو أكثر للتوصيلات الكهربائية وغيرها، تُغطى بأبواب منزلقة حديدية، أو من المفترض أن تكون كذلك، ولتقاعس مُشرفة المعمل عن أداء وظيفتها الوحيدة، ولعدم اهتمامها بسلامة الطالبات، أصيبت ثلاث طالبات وربما أكثر خلال العامين الماضيين بكدمات خطرة، لازمت إحداهنّ على إثرها الفراش لأسبوعين، وحين نبّهنا معلمة الفيزياء إليها أثناء الحصة، وأن مزيداً من الطالبات قد يقعن فيها قالت: «أحسن شيء!». لم تكلّف نفسها حتى عناء النظر في المشكلة، معظم المعلمات لا يُجدنَ الشرح، ولا يُجِدنَ سوى التلقين، ولا يوفرن الأمان والراحة النفسية ولا الاحترام، فلماذا نذهب إلى المدرسة؟ سؤال يراودني كثيراً أخيراً.