أكدت ل«عكاظ» عدد من طالبات القسم العلمي في تبوكوجدة أن أسئلة اختبار مادة الفيزياء جاءت صعبة للغاية، لعدم استيعابهن لها بسبب عدم توفر معامل لإجراء التجارب العلمية في المدارس، وأكدت عدد من الطالبات أن برد تبوك منعهن من مسك الأقلام لإجابة أسئلة الاختبارات. فأفصحت خديجة يماني مديرة ثانوية ال42 في جدة عن مأساتها منذ 16 سنة مع المبنى المستأجر، وهو عبارة عن عمارتين سكنيتين محاطتين بسور يخفي عيوبهما، مبينة أنه يحوي 360 طالبة يعانين ضيق الغرف والدرج، وقالت «إن معاناتنا مع المبنى أثرت على تحصيل الطالبات، إذ يفتقر لأبسط حقوقهن بتوفير معمل مؤهل به كافة الأجهزة لإجراء التجارب العلمية»، مضيفة: بدأت في مخاطبة مديري التربية والتعليم وأقسام الصيانة في الوزارة منذ عام 1413ه، عن حالة المبنى المتهالك الذي صبرنا عليه لقربه من مساكن الطالبات. وزادت بعد حادثة براعم الوطن أصبحت طالباتنا متخوفات من التماسات الكهربائية، وبينت أن معلمات المدرسة متعاونات مع الطالبات، ووضعن لهن أسئلة وفق نظام المهارات الجديد. من جهتها بينت آمنة العيشان معلمة لغة عربية، أن نتيجة الطالبات في اختبار البلاغة والنقد جيدة، متمنية إزالة الحشو الزائد في منهج البلاغة وتطويره ليواكب تطلعات الطالبة. وكشفت إيمان الخالد وكيلة القياس والتقويم ومعلمة كيمياء أنها تعطي طالبات أول ثانوي وثالث ثانوي مادة الكيمياء، وأن العلامات من أعمال السنة متوازنة تسهل نجاحهن، وتقول «نحن في حاجة لحصص للمنهج المطور، ونتطلع لمعمل مؤهل كبير يكفي الطالبات، ويساعد على نجاحهن بتفوق، مشيراً إلى أن منهج الكيمياء يدرس نظرياً بسبب قلة الأدوات. على صعيد آخر عدد من طالبات القسم العلمي في تبوك، أجمعن على أن موجة البرد في المنطقة منعتهن من مسك الأقلام للإجابة على أسئلة مادة الفيزياء الصعبة، وأكدن أن الساعات الثلاث لم تسعهن من إجابة جميع الأسئلة. وأكدت معلمة المادة سحر الشمري أن المادة صعبة بنظر الطالبات وهذا انطباع رسخ في الأذهان لا يمكن للطالبات التخلص منه، مهما بذلت المعلمة من جهد في توصيل المعلومة وتبسيط الفيزياء، إذ أنها مادة علمية أكثر منها نظرية، وتتطلب تأمين المعامل. أما طالبات القسم الأدبي في تبوك فقد أكدن أن أسئلة الجغرافيا جاءت سهلة للغاية بدون رسومات. وأعربت وداد الجدعاني معلمة فيزياء عن أميناتها في تأمين معامل مجهزة لإجراء التجارب العملية في الفيزياء لتسهيل فهمها للطالبات.