شددت دول الخليج العربية والأردن والمغرب في بيان مشترك أمس على «أهمية تعزيز الدعم الدولي للمعارضة السورية ممثلة في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، بالمشاركة في مؤتمر جنيف 2، بما يؤدي إلى التوصل إلى اتفاق يضع إطار زمنياً محدداً لتشكيل حكومة سورية انتقالية ذات صلاحيات تنفيذية كاملة»، وأكدت المجتمعون في الكويت أمس، «أن الائتلاف السوري هو الممثل الشرعي والوحيد للشعب السوري والمعارضة السورية، وعلى عدم مشاركة أي أطراف أخرى للمعارضة سوى الائتلاف الوطني السوري في أي تسوية سياسية في مؤتمر جنيف2». وقالت الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي في بيان ختامي أمس، إن وزراء دول المجلس عقدوا اجتماعاً مشتركاً مع وزيري خارجية المغرب والأردن، «واتفقوا على ضرورة تكثيف المساعدات الإنسانية للمتضررين من أبناء الشعب السوري الشقيق، وتوفير الضمانات اللازمة لوصولها للداخل السوري، ورحب الوزراء بعقد المؤتمر الثاني للمانحين الخاص بالجانب الإنساني في شأن سورية العام المقبل». وأكد البيان الختامي على «حق السيادة للإمارات العربية المتحدة على جزرها الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، وعلى المياه الإقليمية والإقليم الجوي والجرف القاري والمنطقة الاقتصادية الخالصة للجزر الثلاث باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من الإمارات العربية المتحدة»، معتبرين أن «أي ممارسات أو أعمال تقوم بها إيران على الجزر الثلاث لاغية وباطلة ولا تغير شيئاً من الحقائق التاريخية والقانونية التي تجمع على حق سيادة الإمارات العربية المتحدة على جزرها الثلاث، ودعوا إيران إلى الاستجابة لمساعي الإمارات لحل القضية من طريق المفاوضات المباشرة، أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية». وعبّر الوزراء عن أملهم بأن يفضي الاتفاق التمهيدي الذي تم التوصل إليه إلى حل شامل لأزمة الملف النووي الإيراني، وأن يحقق أهداف خلو منطقة الشرق الأوسط والخليج من أسلحة الدمار الشامل، بما فيها السلاح النووي، وأنه إذا خلصت النوايا فإن من شأن هذا الاتفاق التمهيدي أن يشكل خطوة أولية للحل الشامل. إلى ذلك، استقبل ملك الأردن عبدالله الثاني في عمان أمس (الأربعاء) وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل، الذي نقل له تحيات أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وذكرت وكالة الأنباء الأردنية أنه جرى خلال اللقاء استعراض علاقات التعاون بين البلدين الشقيقين، والحرص المتبادل على تطويرها والنهوض بها في شتى المجالات، بما يخدم مصالح البلدين المشتركة والقضايا العربية والإسلامية. وأضافت أن الملك عبدالله الثاني بحث مع وزير الخارجية التطورات الراهنة في المنطقة، بما في ذلك جهود تحقيق السلام. تعهد بمواصلة الشراكة الاستراتيجية تعهدت دول مجلس التعاون الخليجي أمس (الأربعاء) بمواصلة «الدعم والمساندة للأردن والبحرين»، وأكد الأمين العام لمجلس التعاون الدكتور عبداللطيف الزياني في كلمته خلال بدء أعمال اجتماعات الدورة ال129 للمجلس الوزاري المشترك بين وزراء خارجية مجلس التعاون والأردن والمغرب التي تستضيفها الكويت حالياً «حرص قادة الخليج على دعم وتعزيز الشراكة الاستراتيجية التي تربط دول المجلس بالأردن والمغرب»، لافتاً إلى حرصهم على تعزيز تلك العلاقات وتطوير ما تم إنجازه من شراكة استراتيجية لتحقيق أهدافنا النبيلة المشتركة». وأضاف: «نشير إلى أن اجتماع قادة دول مجلس التعاون بالبحرين في العام الماضي اعتمد الإطار المناسب لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين دول المجلس وكل من الأردن والمغرب وخطتي العمل المشترك الرئيستين للأعوام 2013 حتى 2018، واللتين حددتا مجالات التعاون المتفق عليها والأهداف المنشودة منها وآليات التنفيذ لكل مجالات التعاون». وجدد الزياني التأكيد على «مباشرة فرق العمل المشتركة لمهامها الموكلة إليها من خلال إعداد الخطط التفصيلية لمختلف المجالات التي تشملها الشراكة الاستراتيجية، مشيراً إلى مناقشتها وإقرارها خلال الاجتماع المشترك لكبار المسؤولين الذي عُقد في عمان والرباط أخيراً.