أجرى رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي الذي زار الدوحة أمس لساعات محادثات مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ومع نظيره القطري الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني ركزت على دعم العلاقات. وعلمت «الحياة» من مصدر موثوق به أن ميقاتي» ناقش موضوع دعم لبنان في شأن مساعدة النازحين السوريين وأنه وجد تجاوباً قطرياً». وقالت وكالة الأنباء القطرية إنه تم، خلال لقاء الشيخ تميم ميقاتي في قصر البحر، «استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل دعمها وتطويرها، إضافة إلى بحث تطورات الأوضاع في المنطقة لا سيما الوضع في لبنان»، وحضر المقابلة رئيس الوزراء وزير الداخلية. وعقدت جولة محادثات قطريةلبنانية ترأسها رئيسا الوزراء وأعلن أنه جرى أيضاً «استعراض العلاقات القائمة بين البلدين الشقيقين وسبل دعمها وتنميتها إضافة إلى الأوضاع في الساحة اللبنانية». وحضر المحادثات وزراء قطريون والوفد اللبناني الذي ضم وزراء الخارجية والداخلية والاقتصاد والشؤون الاجتماعية. وأكدت مصادر مطلعة ل «الحياة» أن موضوع النازحين السوريين في لبنان كان في صدارة المواضيع التي جرى بحثها، إضافة إلى دعم العلاقات بين البلدين. وفيما لفتت مصادر لبنانية إلى أن «القطريين لم يقصروا (في دعم لبنان في شأن النازحين السوريين)، لافتة إلى «أن لهم جمعيات (خيرية) تعمل في لبنان»، شددت رداً على سؤال عما إذا كان ميقاتي طلب دعماً قطرياً في هذا المجال على أن «القطريين كانوا متجاوبين كعادتهم». ووصفت نتائج الزيارة بأنها «ممتازة جداً، وركزت على العلاقات الطيبة بين قطرولبنان». وهل جرى بحث قضايا مخطوفين في سورية؟ قالت المصادر إن «ميقاتي وجه الشكر لأمير قطر في شأن إطلاق لبنانيين في أعزاز». وخلصت إلى أن القيادة القطرية عبرت خلال الزيارة عن «تأكيدات حول علاقات ممتازة مع لبنان، وأنها ستبقى ممتازة». وكان ميقاتي وصل إلى قطر قبل ظهر أمس في زيارة عمل على رأس وفد ضم وزراء الخارجية عدنان منصور، والشؤون الاجتماعية وائل أبو فاعور، والداخلية مروان شربل، والاقتصاد والتجارة نقولا نحاس، والمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم. وانضم إلى الوفد سفير لبنان في قطر حسن نجم. وقال ميقاتي قبل مغادرته الدوحة: «الزيارة هي أولاً لتأكيد العلاقات اللبنانية - القطرية وتكريسها. واقتناعنا الشخصي واقتناع الدولة اللبنانية أنها من أفضل العلاقات، وثانياً لشكر قطر على الدور الذي تقوم به لمساعدة لبنان، خصوصاً في ما يتعلق بتحرير المخطوفين اللبنانيين في أعزاز والنقاش في مراحل الوساطة القطرية لتحرير المطرانين المخطوفين يوحنا إبراهيم وبولس يازجي والمصور الصحافي اللبناني سمير كساب. كذلك تم البحث في أوضاع اللبنانيين في قطر، وتم التأكيد أن هناك كل الاهتمام والحفاوة والرعاية من دولة قطر لهؤلاء المواطنين. كما تم البحث في كيفية تفعيل الاتفاقات المشتركة بين البلدين ودعم لبنان في معالجة ملف النزوح السوري إلى لبنان وتداعيات الأزمة السورية على لبنان». وإذ لفت ميقاتي إلى أنه «تم التوافق على عقد اجتماع بين الوزراء القطريينواللبنانيين المختصين لشرح أهداف وآليات عمل الصندوق الائتماني لمعالجة التداعيات الاقتصادية والاجتماعية للأزمة السورية على لبنان»، أكد أن «هذه الزيارة أعادت إطلاق الزخم في العلاقات الثنائية بين لبنانوقطر». أما الوزير شربل فأكد أنه لمس «ايجابية جدية وقريبة في قضية المطرانين من المسؤولين في قطر»، آملاً أن «تتكلل الجهود التي يبذلها واللواء ابراهيم بالنجاح».