تحيط أجواء إيجابية بملف اللبنانيين التسعة المخطوفين في أعزاز، إذ تقدمت في الساعات الأخيرة مؤشرات إطلاقهم قريباً، إضافة إلى المطرانين المخطوفين في سورية يوحنا إبراهيم وبولس اليازجي. إلا أن لا معطى رسمياً حتى الآن عن موعد الإفراج عنهم. وأكد وزير الداخلية مروان شربل أن «مستوى التفاؤل بقضية المخطوفين اللبنانيين في أعزاز مرتفع جداً»، مشيراً إلى أنه «يتم الحديث أيضاً عن إطلاق المطرانين إبراهيم واليازجي ولم نترك القضية»، وداعيا ل «انتظار إطلاق المخطوفين قبل كشف تفاصيل التفاوض». وأوضحت حياة عوالي باسم أهالي مخطوفي أعزاز، أن «لا اتصال مع المخطوفين منذ شهر 12 – 2012 الماضي»، متمنية أن يكون الإفراج عنهم قبل العيد، ومشيرة إلى أن الأهالي لم يأخذوا أي موعد محدد في شأن الإفراج من المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، «وكل ما عرفناه هو أن الأمور إيجابية، لكن وبناء على التجارب السابقة، فنحن نشعر اليوم بتفاؤل حذر». وأكد رئيس الرابطة السريانية حبيب إفرام من جهته، أن اللواء إبراهيم «أبلغ الجهات المعنية أن هناك تأكيداً من أجهزة تتابع ملف المطرانين المخطوفين أنهما بخير وسيكونان جزءاً من حال التفاوض». وقال: «لأول مرة نحن متفائلون ولدينا شبه تأكيد أنهما بخير»، متمنياً أن «تطوى هذه الصفحة قبل عيد الأضحى بكل ما تعنيه للمسيحيين في الشرق». وكان ملف المخطوفين إضافة إلى الطيارين التركيين المخطوفين مدار بحث بين رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وسفير تركيا لدى لبنان إينان أوزيلديز. ملف العبارة من جهة ثانية، التقى ميقاتي وزير الدولة أحمد كرامي الذي أطلعه على نتائج المهمة التي قام بها الوفد اللبناني في اندونيسيا، لمتابعة ملف اللبنانيين الذين أصيبوا في كارثة العبارة. وقال كرامي: «موضوع جثامين اللبنانيين الذي قضوا في الحادث لا يزال رهن انتهاء السلطات الأندونيسية من إجراء فحوصات الحمض النووي»، مجدداً المطالبة بالتشدد في «ملاحقة الشبكات التي تتولى عمليات التهريب غير الشرعي بين لبنان والخارج، لأنها تخدع اللبنانيين بأوهام وأكاذيب وتسيء إلى صورة لبنان في الخارج». كذلك أطلع كرامي رئيس الجمهورية ميشال سليمان على ما تم القيام به من أجل إعادة الناجين من العبّارة والعمل على تكثيف البحث عن المفقودين وإعادة الجثامين.