هاجم مئات المتظاهرين الغاضبين الأربعاء مقر حزب النهضة الإسلامي الحاكم في ولاية قفصة بوسط تونس، في وقت تشهد هذه المنطقة شللاً بسبب إضراب عام. وقام المتظاهرون بمهاجمة مقر الحرب بعد محاولتهم في بادئ الأمر اقتحام مقر الولاية في يوم احتجاجات ضد الحكومة في عدة مدن من البلاد. وخرجت الأربعاء عدة مسيرات في مدن قفصة وقابس وسليانة احتجاجاً على سياسات الحكومة ونقص التنمية وتفشي البطالة. وقال احمد العيساوي وهو شاهد من قفصة ل"رويترز" إن أعداداً كبيرة من المتظاهرين حاولوا اقتحام مقر ولاية قفصة لكن الشرطة أطلقت الغاز لتفرقيهم قبل أن يتوجهوا إلى مقر النهضة الذي قال إنه أحرق بالكامل. وأضاف العيساوي أن النار تتصاعد من مبنى النهضة بينما أتلفت كل المحتويات وألقيت في الشارع قبل إحراقها. وتواجه حركة النهضة التي تقود الحكومة مع حزبين علمانيين ضغوطاً كبيرة من المعارضة العلمانية لإجبارها على التنحي من الحكم. وعبرت النهضة عن قبولها التخلي عن الحكومة في اطار حوار وطني مع كل الفرقاء السياسيين. لكن الحوار السياسي الذي بدأ قبل ثلاثة اشهر لم يفض الى اتفاق على مرشح جديد يرأس حكومة غير حزبية تقود البلاد للانتخابات. وتأتي الاحتجاجات بينما تقترب الذكرى الثالثة لاندلاع شرارة الانتفاضة الشعبية التونسية التي الهبت المنطقة وانتقلت الى باقي الدول المنطقة.