وجهت قطر رسائل تقدير وشكر إلى قادة الدول الخليجية، بينها رسالتان إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، مقرونة بالترحيب بنتائج قمة الرياض. وقال مساعد وزير الخارجية محمد بن عبد الله الرميحي أمس، إن عودة سفراء السعودية والإمارات والبحرين الى الدوحة ستتم «خلال هذا الأسبوع. ويمكن أن تتم غداً». واستهل حديثه إلى «الحياة» مرحباً ب «ما حدث في قمة الرياض التي دعت إليها المملكة العربية السعودية بمبادرة كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وكانت نتائجها ممتازة جداً، ونالت رضا الجميع، وأغلقت ملفات الخلافات الخليجية، وتم تأكيد أهمية اتفاق الرياض وما ورد فيه من أمور تخص وحدة دول مجلس التعاون وتضامنها». واكد أن «ما حدث (في القمة) جرى في جو من المحبة والإخاء، وكان دور خادم الحرمين الشريفين مهماً جداً، وشكّل دفعة للعلاقات بإيجاد جو من المحبة والتفاهم بين أصحاب السمو الملوك والأمراء، وشهد الاجتماع الكثير من المصارحة». وشدد الرميحي على أنه «كان لصاحب السمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد في رأب الصدع وإيجاد جو من التفاهم، دور كبير ومقدَّر من دولة قطر بالأخص، وكذلك دور الملك عبد الله ورؤيته إلى مستقبل دول مجلس التعاون». وعن اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في الدوحة للتحضير للقمة المقبلة، قال إن «الترتيبات جارية الآن، وندرس التاريخ المناسب لأجندة جميع الوزراء. وإما أن يعقد في الأسبوع الأخير من الشهر الجاري أو الأسبوع الأول من كانون الأول (ديسمبر) المقبل. وأضاف أن « جدول الأعمال موجود لدى الأمانة العامة لمجلس التعاون ( في الرياض)، لكن ما نتمناه الآن أن توضع التحديات التي تواجه المنطقة على قائمة ( جدول) أعمال القمة، وأن يكون هناك كثير من المواقف المتوافقة لمواجهة التحديات والأخطار التي تواجه الشرق الأوسط». وحول أبرز الأخطار والتحديات قال: «لدينا عدم استقرار في المنطقة، والظروف غير مستقرة في دول محيطة (بدول مجلس التعاون الخليجي)». مثلا في سورية وفي العراق الآن، الوضع غير مستقر، واليمن وضعه غير مستقر، كل الدول حول المنطقة (الخليجية) لديها أوضاع غير مريحة، ونحتاج الى مواجهة ذلك ووضع خطط له». وشدد على أن « القمة ستعقد في موعدها في التاسع والعاشر من كانون أول (ديسمبر) المقبل»، ووصفها ب «قمة الأخوّة والتضامن أكثر من أي شيء آخر». وسئل هل يتوقع بعد قمة الرياض انفراجاً في علاقات الدوحة العربية، مع القاهرة مثلاً، فقال: «نحن لم نقطع يوماً علاقتنا مع أحد، الظروف مواتية لنا دائماً في قطر لأن تكون علاقاتنا قوية مع إخواننا وأشقائنا في الدول العربية». وأوضح أن اتفاق الرياض المعدل الذي استندت إليه القمة الاستثنائية الأخيرة «هو فقط تأكيد أصحاب الجلالة والسمو قادة الدول أهمية الاتفاق الأصلي الذي يمثل الأساس للعلاقات الطيبة بين دول المجلس، ومدى تعاونها والتزامها جميعاً تجاه القضايا التي كانت موضع اهتمام كل الحكومات».