جدد رئيس «اللقاء النيابي الديموقراطي» وليد جنبلاط دعمه الكامل لوزير الصحة العامة وائل أبو فاعور في الجهود الاستثنائية التي يبذلها في إطار المعركة المفتوحة حفاظاً على سلامة الأمن الغذائي. وقال في مقاله الأسبوعي لجريدة «الأنباء» على موقعها الإلكتروني: «لا بد من الانحياز الطبيعي إلى المواطن في مواجهة أصحاب المصالح والوكالات والنفوذ الذين لا يبالون بالمواطنين ويهتمون حصراً في جني الأرباح المالية وتكديس الثروات، وبعضهم يسعى للتهرب من المسؤولية عبر التشكيك غير المجدي بالنتائج العلمية التي قطعت الشك باليقين». ولفت جنبلاط إلى أنه ليس في هذه المعركة حسابات الربح والخسارة التي درجت عليها العادة مع فريقي 8 و14 آذار، وقال: «لا يمكن تشويه مسارها نحو هذا المنحدر، فالفساد الغذائي لا يميز بين هذا المواطن أو ذاك وبين هذه المنطقة أو تلك وبين هذه الطائفة أو تلك، إنه يصيب اللبنانيين جميعاً، والتصدي له يفترض أن يتم من قبل اللبنانيين جميعاً صفاً واحداً بعيداً عن الاصطفافات التقليدية». ورأى جنبلاط أن هذه المعركة «هي معركة المواطن، ومسؤولية الحكومة أن تتبناها بالكامل وتتصدى لكل من تسوِّل له نفسه أن يضع العصي في الدواليب لأن التلاعب بصحة المواطنين يرقى إلى مصاف الخطوط الحمر التي لا يجوز التساهل بها مهما كان الثمن. ولا بد للمرء من أن يستغرب وقوف بعض المسؤولين إلى جانب الفاسدين بدل وقوفهم إلى جانب الحق ومحاربة الفساد». وأضاف أن هذه «المعركة التي يخوضها الحزب التقدمي الاشتراكي لن تتوقف، بل ستستمر لتطال مختلف المفاصل المتعلقة بالأمن الغذائي كالرقابة على الاستيراد والمياه النقية والأغذية الصالحة وكل الملفات الأخرى ذات الصلة، وهي تتماشى مع المسار التاريخي الذي لطالما انتهجه الحزب في محطات عدة منذ تأسيسه». فرعون :لتشكيل «لجنة سلامة الغذاء» الى ذلك طالب وزير السياحة ميشال فرعون ب «تشكيل «لجنة سلامة الغذاء» التي تضمّ مختلف الوزارات المعنية»، رافضاً تسييس الملف. وأكد في مؤتمر صحافي «عدم التراجع في هذه الحملة وهذا الملف، وسنقوم بتصويب الامور وأولها موضوع محاربة الفساد والفاسدين». وأستغرب ان «يتم تسليط الضوء على مؤسسات وأشخاص بأنهم فاسدون وفي الوقت نفسه نتغاضى عن فاسدين في القطاع العام». وقال: «لا يجوز ان نصدر تصوراً مبرماً نتيجة فحص واحد او فحصين للحوم النيئة او غيره، وبالتالي لا يجوز ان نصدر أحكاماً عرفية سريعة من دون ادنى مراجعة». وأكد ان «هذا الملف لن ينتهي اليوم، وآمل بمواكبته للوصول الى نتيجة، وبأن نبتعد عن الشعارات».