إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وصلت أمس طائرتا الإخلاء الطبي السعودي إلى مطار قاعدة الرياض الجوية قادمتان من مطار بغداد في العراق وعلى متنهما 10 أشخاص من بينهم مصابون بشظايا في الرأس والعنق وحروق متفرقة، إضافة إلى 5 مرافقين جراء الانفجار الذي استهدف وزارة الخارجية العراقية لعلاجهم في مستشفيات المملكة. وكان في استقبال المصابين لدى وصولهم مطار قاعدة الرياض الجوية السفير العراقي لدى المملكة غانم علوان الجميلي. وأعرب سفير العراق لدى المملكة عن شكره وتقديره لخادم الحرمين، وولي العهد، والنائب الثاني على هذه المبادرة الطيبة. كما قدم شكره لوزير الخارجية الأمير سعود الفيصل وللكادر الطبي الذي أسهم بهذه المهمة. وقال السفير الجميلي ل «الحياة»: «كانت بداية نقل المصابين من اتصال من وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل بنظيره العراقي يعبر عن استنكار السعودية بالعدوان الغاشم، وعن مبادرة السعودية لنقل المصابين فور صدور القرار». وأوضح مدير الإدارة العامة لطب الطوارئ رئيس اللجنة الطبية لنقل المصابين الدكتور طارق العرونس ل «الحياة»، «أنه بناء على توجيهات خادم الحرمين بنقل المصابين العراقيين الذين أصيبوا في الانفجار الذي استهدف وزارة الخارجية العراقية إلى مستشفيات المملكة وبمتابعة من وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة فقد تم تقويم الحالات المصابة من خلال فريق طبي تم تشكيله لهذا الغرض ونقلهم بطائرة الإخلاء الطبي إلى الرياض لعلاجهم في مستشفيات المملكة». وأشار الدكتور الربيعة في تصريح إلى «وكالة الأنباء السعودية» إلى أن الحالات المصابة كانت خفيفة إلى شبه متوسطة ولا توجد حالات تحتاج إلى عناية مركزة. من جهته، قال مدير العلاقات العامة والإعلام في مجمع الملك سعود الطبي إبراهيم الصبيح انه تم استقبال حالتين من النساء بالمجمع لعمل الفحوصات الطبية اللازمة. من جانب آخر، أوضح مدير مستشفى التأهيل الطبي في مدينة الملك فهد الطبية الدكتور أحمد أبو عباة أن حالات المرضى المصابة هي: إصابات في الرأس وحروق في الجسم وشظايا في جميع أنحاء الجسم وكسور في العظام.