بعد ساعات من إنتشار فيديو إعدام الرهينة الاميركي بيتر كاسيغ، أعلنت الداخلية الفرنسية اليوم الاثنين، عن إحتمال وجود أحد رعاياها من ضمن المقاتلين التابعين لتنظيم "الدولة الاسلامية"، كذلك أعلن بريطاني يدعى أحمد المثنى إنه يعتقد أن ابنه من ضمن المجموعة التي ظهرت في المقطع المسجل أيضاً. اعلن وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف ان هناك "احتمالاً كبيراً بأن احد الرعايا الفرنسيين شارك بشكل مباشر" في قطع رؤوس جنود سوريين في تسجيل فيديو لتنظيم الدولة الاسلامية. وقال كازنوف "يمكن ان يكون المعني هو مكسيم هوشار المولود في 1992" في شمال غرب فرنسا والذي "توجه الى سورية في اب (اغسطس) 2013 بعد اقامة في موريتانيا في 2012"، مستنداً الى تحليل للفيديو الذي بث الاحد وتبنى فيه التنظيم اعدام الرهينة كاسيغ. وتابع كازنوف "لقد قامت اجهزة الاستخبارات بتحليل التسجيل ويبدو ان هناك احتمالاً كبيراً بأن مواطناً فرنسياً شارك مباشرة في ارتكاب هذه الجرائم المشينة". في سياق متصل، قال بريطاني يدعى أحمد المثنى اليوم، إنه يعتقد أن ابنه طالب الطب بين مجموعة من مقاتلي "الدولة الإسلامية" الذين ظهروا في التسجيل المصور. وقال أحمد المثنى لصحيفة "ديلي ميل" إن ابنه ناصر البالغ من العمر 20 سنة كان في ما يبدو ضمن مجموعة من 16 متشدداً ظهروا في التسجيل الذي ظهر فيه أيضاً رأس كاسيغ. وأضاف المثنى، الذي يقيم في مدينة كارديف في ويلز "لا يمكنني أن أجزم لكنه يبدو ابني". وجاء إعلان قتل كاسيغ، وهو خامس رهينة غربي تصور "داعش" ذبحه، في تسجيل مصور مدته 15 دقيقة لذبح 14 رجلاً على الأقل قال التنظيم إنهم طيارون وضباط موالون للرئيس السوري بشار الأسد. وكان التنظيم قد بث من قبل تسجيلات تصوّر ذبح رجلين أميركيين ورجلين بريطانيين وظهر فيها متشدّد ملثّم بقناع أسود ويشهر سيفاً ويتحدث الإنكليزية بلكنة بريطانية وأطلقت عليه وسائل الإعلام البريطانية لقب "جون الجهادي". لكن وجوه معظم المتشدّدين في التسجيل الذي أذيع أمس كانت مكشوفة وذكرت صحيفة "ديلي ميل" أن الرجل الذي يبدو أنه ناصر المثنى كان يقف إلى جوار جون الجهادي.