تجددت في العاصمة الليبية طرابلس أول من أمس، التظاهرات الرافضة لوجود كافة مظاهر التسلح والمليشيات، رافقها انتشار أمني كثيف لم يحل دون اندلاع مواجهات، إذ تدخلت قوات من الجيش الليبي مساءً، لفض اشتباكات وقعت في منطقة أبو سليم، إحدى ضواحي العاصمة الليبية طرابلس الغرب بين إحدى المليشيات ومتظاهرين يطالبون برحيلها، ما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى. وقال أحد المتظاهرين إنهم قرروا هدم موقع الميليشيا، ما دفع عناصرها إلى إطلاق النار عليهم. في المقابل، أفاد مصدر أمني بأن الشرطة الليبية تسلمت هذا المقر الخميس الماضي ممن كانوا يُعرفون ب «اللجنة الأمنية لأبو سليم»، إلا أن المتظاهرين حضروا ومعهم جرافة لهدمه باعتبار أن «أشد عمليات التنكيل والخطف بحقهم كانت تُمارس فيه». وكان أهالي العاصمة الليبية احتشدوا عقب صلاة الجمعة أمام مسجد القدس القريب من وسط العاصمة ورددوا هتافات مناوئة للميليشيات. وأعلنوا رفضهم «مسرحية» الخميس الماضي، التي أُعلن خلالها عن إخلاء الميليشيات لبعض المقرات وانتقالها إلى مراكز أخرى، مشددين على أن المطلوب هو حل هذه الميليشيات بصورة كاملة وليس نقلها من مكان إلى آخر. وطالب الطرابلسيون برحيل حكومة علي زيدان، محملينها مسؤولية تدهور الأوضاع الأمنية ليس في طرابلس فحسب وإنما في جميع أنحاء ليبيا.