خمسون سنة مرت على اغتيال الرئيس الأميركي جون كينيدي ولا تزال الفرضيات حول قتله تخرج حتى اليوم خصوصاً في ظل رفض شعبي أميركي لنتائج التحقيقات الرسمية في اغتياله والتي جرّمت شخصاً واحدا هو لي هارفي أوزولد الذي قتل قبل محاكمته، وميلهم إلى ترجيح نظرية المؤامرة في اغتياله. آخر هذه الفرضيات تختلف عن الفرضيات السابقة التي ركزت على الجهة المستفيدة، إذ إن المعلومات الجديدة تتعلق بحالة الطقس في اليوم المشؤوم. فيوم الجمعة 22 تشرين الثاني/نوفمبر 1963 كان كينيدي في زيارة رسمية لمدينة دالاس وكان يجري جولة في الشارع بسيارة مكشوفة برفقة زوجته جاكلين كينيدي وحاكم ولاية تكساس جون كونالي حين أطلق قناص النار عليه فأرداه قتيلاً وأصاب كونالي بجروح. وقال مايكل كورتز، الأستاذ الزائر في قسم التاريخ والعلوم السياسية في جامعة جنوب شرق لويزيانا، الذي أشرف على تأليف كتب عدة عن اغتيال كيندي، لموقع "أكيو ويذر" الأميركي المتخصص بالطقس، إن الفيديو والصور والبيانات تشير إلى وضع الطقس لحظة الاغتيال حيث يتبيّن أن درجة الحرارة كانت تبلغ 67 فهرنهايت ويظهر الفيديو الأشجار وشعر الناس تتموج في إشارة إلى وجود نسمة خفيفة. وأكد نائب المدير التنفيذي للموقع ومدير الطب الشرعي جو سوبيل تقديرات كورتز، وقال "هطل المطر حتى العاشرة صباحا تقريباً (أي قبل ساعتين ونصف من لحظة الاغتيال). لم يكن مطراً غزيراً جدا أو غير اعتيادي ولكنه كان كافياً ليشكّل بركاً صغيرة في الطرقات. وحين أشرقت الشمس جفت المياه". وتشير التقارير إلى أن سيارة كينيدي كانت في الصباح مغلقة السقف المصنوع من الزجاج المضاد للرصاص. وأشار كورتز "أعتقد أنه لو استمر المطر لبقي سقف الليموزين مغلقاً ومهما كان من أطلق النار، لم تكن الرصاصات لتصيب كينيدي باستثناء طلقة موفقة بشكل استثنائي". ويخلص الموقع الأميركي إلى أن الطقس ربما لعب دوراً في تسهيل التحقيق ولكنه بالتأكيد أتاح الفرصة لأن تقع الجريمة في الأساس. يشار إلى أن أوزولد الذي اتهمته لجنة وارن بقتل كينيدي، انتهت حياته على يد شخص يهودي يدعى جاك روبي قبل أن يمثل أمام المحكمة، وروبي نفسه توفي لاحقاً في ظروف غامضة قبل أن يمثل أمام المحكمة هو الآخر.