في كل يوم 20 نوفمبر من كل عام يحتفل العالم باليوم العالمي للطفل بعدة طرق مختلفة لتذكير الحكومات بالالتزامات التي قطعتها على ذاتها تجاه الاطفال ولتذكير المجتمع أيضاً بحقوق أطفالهم الأزمة عليهم وزرع الفرحة والابتسامة على وجوه الأطفال. إذ اختتمت مساء أمس فعاليات مهرجان اليوم العالمي للطفل لدورته السادسة من تنظيم وزارة الثقافة والإعلام المقامة بمركز الملك فهد الثقافي في الرياض بعدما استمرت خمسة أيام، تضمنت العديد من الجوانب كالترفيهية والتثقيفية وتوعية الطفل بحقوقه ونشر ثقافة تعامل الأسرة مع طفلها وغيرها من خلال الأركان المختلفة كركن التصوير والفنون التشكيلية والاختراعات والعروض المسرحية بمشاركة من بعض سفارات الدول العربية والأجنبية ونشر ثقافاتهم المختلفة. يقول سعود مروان (12 عاماً): «جئت للمهرجان لأتعرف بشكل أكبر على حقوق الطفل وثقافات الدول، فأعجبني ركن دولة فلسطين والدبكة الخاصة بهم، ولا بد من جميع الأهالي تعليم أطفالهم حقوقهم وأن يعاملوهم بها». بينما تشارك ميار الزعاقي (11 عاماً) بالركن الشعبي لتقديم الرقصات الشعبية، تقول: «استمتعت من خلال مشاركتي بتعليم الأطفال الآخرين ثقافتنا وتعليمهم رقصاتنا وملابسنا القديمة، وأتمنى من الكبار أن يشجعوا الأطفال، ويدعمونهم ليساعدوهم في تنمية مواهبهم». محمود الأخرص (15 عاماً): «مثلت أنا وأصدقائي بالفرقة دولة فلسطين، وقمنا بالدبكة وارتداء الملابس الفلسطينية، وازدادت معلوماتي أيضاً عن حقوق الطفل إلا أنه يؤسفني حال بعض الأطفال، كونهم لا يعيشون حياة آمنة كأن يتعرضوا للعنف من تجاه أهاليهم، وذلك سيسبب لهم مشكلات، وربما يقوم الطفل بالجلوس لساعات طويلة في الشارع، وتعلم التصرفات السيئة منه، بسبب عدم رؤيته للاهتمام من أهله». وتقول الشقيقتان ليان ورسيل التويجري: «شكراً لوالدنا لاصطحابه لنا لهذه الفعاليات فقد أحببنا جميع الأركان خصوصاً ركن الشرطة لتعليمهم إيانا كيفية إمساك السارق وكيف نتصرف في حال حدوث بعض المخاوف من السارق، وتتمنيان ألا يقوم الكبار بإعطاء الأطفال أوامر فوق حاجتهم، وأن يعاملوهم بطريقة رائعة، كأن يشاركوهم اللعب وألا يصارخوا عليهم». من جهة أخرى، تقول مسؤولة العلاقات العامة من سفارة فلسطين داليا: «قدمنا للأطفال كل يوم رسومات عن معالم فلسطين والمسجد الأقصى، وهدفنا من وجودنا توصيل رسالة للأطفال عن معاناة الطفل الفلسطيني وحرمانه من طفولته وتعليمهم أيضاً التراث والثقافة الفلسطينية»، بينما ترى داليا أن الركن الفلسطيني حظي بإقبال كبير من الزوار وتعاطف الأطفال مع الطفل الفلسطيني والدعاء له. وتقول نورة الحميدي من عاشقات الوطن المشاركات بركن الفلكلور الشعبي للأطفال الذين أبهروا الحضور في إظهارهم للألعاب الشعبية والحرف في شكل جميل ولائق.