أثار إعلان مشاركة جامعة الحدود الشمالية في مهرجان الجنادرية القادم "جنادرية 28"، بعرض فن "الدبكة" على أنه من ضمن الموروث الشعبي لمنطقة الحدود الشمالية، استياء بعض أهالي المنطقة، الذين أكدوا أن "الدبكة" من الفنون الشعبية الشامية، ولا تنتمي لأهل الشمال. وكانت عمادة شؤون الطلاب بجامعة الحدود الشمالية قد أعلنت فتح باب المشاركة لمن يملك الموهبة والإبداع في أنواع الموروث الشعبي للمنطقة، التي جاءت بحسب الإعلان "زجل، ربابة، عرضة، سامري، هجيني، دحّة، دبكة"، إلا أن الأهالي استغربوا تضمين فن الدبكة ضمن الموروث الشعبي للحدود الشمالية، وطالبوا الجامعة بإلغاء هذا العرض من الجناح الخاص بها ب"جنادرية 28"، مشددين على أن فن "الدبكة" لا يمت بصلة للمنطقة، لا من قريب ولا من بعيد.
وقال أبو سعود، وهو أحد كبار السن في الحدود الشمالية، إن الدبكة لا تنتمي لنا ولا لموروثنا الشعبي، موضحاً أن من وضع الإعلان لا يعرف شيئاً عن تراث المنطقة، وطالب الجامعة باختيار صاحب الخبرة في وضع مثل هذه الإعلانات، خاصة التي تلمس التقاليد والأعراف.
من جهته ذكر سعد الرويلي، وهو مهتم بالموروث الشعبي، أنه لم يسمع بأن الأجداد في الحدود الشمالية كانوا يرقصون الدبكة، ورقصها الآن في الحفلات مجرد تقليد وليس موروثاً.
واعتبر أن وجودها في المنطقة خلال الاحتفالات لا يتجاوز 1%، متابعاً: "لو كانت الدبكة موروثاً للمنطقة ستؤدَّى في المناسبات الرسمية، ومن يؤديها حالياً هم صغار السن والمراهقون، الذي أُعجبوا بها كفن، وقلدوها، لا أكثر ولا أقل".
وطالب الرويلي الجامعة بالاعتذار لأهالي المنطقة على اعتبار ذلك موروثاً شعبياً خاصاً بهم، وأوضح أن عليها إزالة اللوحات الدعائية داخل الجامعة التي تطلب المواهب في الدبكة.
وبدوره شدّد سالم الدهام، المهتم بالموروث الشعبي بالسعودية، على ضرورة التزام أهل الحدود الشمالية بموروثهم الشعبي، وعدم المشاركة بالدبكة في المهرجان، داعياً القائمين على ركن الجامعة إلى إلغاء هذا الفن من برامجهم الشعبية في المهرجان.