دعت النقابة الرئيسية لقوات الأمن في تونس القضاء، إلى حل «الرابطة الوطنية لحماية الثورة» (جمعية غير حكومية) التي تعتبرها المعارضة والنقابات، «ميليشيا» تابعة لحركة النهضة الإسلامية الحاكمة، وذلك بعدما «حرضت» على قتل عناصر الأمن. وقال رياض الرزقي الناطق باسم «النقابة الوطنية لقوات الأمن الداخلي» (التي تمثل 50 في المئة من عناصر الأمن) إن النقابة «أقامت دعوى قضائية طالبت فيها بحل رابطات حماية الثورة وذلك بعدما حرضت الشهر الماضي عبر شبكة فايسبوك على قتل رجال الأمن بالرصاص». وأفادت وسائل إعلام محلية أن صفحات محسوبة على الرابطة «حرضت على قتل رجال الأمن بالرصاص»، بعدما طرد منتسبون إلى نقابة قوات الأمن الداخلي في 18 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، رؤساء الجمهورية والحكومة والبرلمان من مراسم تأبين عنصرين من الحرس الوطني قتلهم سلفيون مسلحون في ولاية باجة (شمال غرب). وأضاف الرزقي أن «هذه الرابطات التي تزعم حماية الثورة هي في الحقيقة ميليشيات إجرامية في ثوب منظمات أهلية، تحرض على العنف وتمارسه». ولفت إلى أن العديد من المنتسبين إلى الرابطة «خرجوا منها واندسوا في جمعيات أخرى خوفاً من ملاحقتهم قضائياً على الجرائم التي ارتكبوها». على صعيد آخر، استقبل رئيس الحكومة التونسية علي العريض قائد القوات الأميركية في إفريقيا (أفريكوم) الجنرال دافيد رودريغيز بحضور كل من وزير الدفاع الوطني رشيد الصباغ (مستقل) والسفير الأميركي في تونس جاكوب والس. وكشف رودريغيز أن اللقاء الذي تم الأربعاء، «تناول العلاقات الثنائية بين تونس وبلاده وشكّل مناسبة للتباحث في مسائل التعاون الأمني وكيفية دعم الولاياتالمتحدةلتونس بالتجهيزات والتدريب الفني لكوادرها الأمنية ودعم جهودها الرامية لمكافحة التهريب وخاصة الأسلحة، فضلاً عن بحث طرق مساعدة تونس على تأمين حدودها». وتأتي زيارة المسؤول العسكري الأميركي، في وقت تواجه البلاد تحديات على المستوى الأمني نظراً لتنامي خطر الجماعات المسلحة المرتبطة ب»تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي» والجماعات المسلحة في الجزائر وليبيا وشمال الصحراء الافريقية. وأوضح قائد «افريكوم» أن زيارته لتونس «شكلت فرصة مهمة لاستحضار نجاحات الماضي بين بلاده وتونس، منوهاً بجهود الدولة التونسية في التصدي للإرهاب. وأعرب عن تعازيه الخالصة «لعائلات أفراد الجيش والأمن الوطنيين الذين سقطوا ضحايا الاشتباك مع الإرهابيين». وتعتبر هذه الزيارة الأولى من نوعها للجنرال الأميركي لتونس بعد توليه القيادة خلفاً للجنرال كارتر هام الذي زار تونس في شهر آذار (مارس) الماضي، وحذر آنذاك من أن «تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي يسعى إلى تكوين خلايا إرهابية في تونس».