فوجئ مراجعو مستشفى الملك فهد الجامعي في مدينة الخبر، بانقطاع التيار الكهربائي عن مرافق المستشفى كافة، ما أحدث «إرباكاً» وأضعف أداء منسوبي المستشفى والعناية بالمرضى واستقبال المراجعين. وأوضح مصدر في تصريح إلى «الحياة» أن «الانقطاع بدأ من الساعة الثانية و45 دقيقة فجر أول من أمس، حتى الخامسة والنصف، أي نحو 3 ساعات متواصلة، في ظلّ وجود مراجعين في أقسام مختلفة، ومنها الطوارئ واستقبال الأطفال والعناية الأولية الخاصّة بالرجال والنساء». وكشف المصدر أن «انقطاع التيار الكهربائي، طاول غرف العمليات في شكل كلي، ما أدى إلى تأجيل عمليات جراحية، إضافة إلى احتجاز شخص داخل المصعد الكهربائي، وتولت فرقة من الدفاع المدني إخراجه من دون أي أضرار». إلى ذلك، لم تمر الأمطار عابرة بعد هطولها على أماكن متفرقة في المنطقة الشرقية بحسب ما أوضح المصدر، بل أغرقت «مبنى الأدوار السفلية» في المستشفى، الذي يحوي دوره العلوي مكاتب الاختصاصيين والاستشاريين، إضافة إلى مواقف السيارات. وأكد أنه «لم يمضِ سوى شهر على الانتهاء منه، والبدء في تسليم بعض المكاتب إلى الأقسام المخصصة لها، ما أدى إلى تسريب، مياه عفنة ذات لون أخضر، أحدثت تلفيات كبيرة في الملفات الخاصة بالمرضى والمراجعين». مشيراً إلى أن المكان «لا يزال ملوثاً حتى الآن، وصدر أمرٌ بمتابعته يوم الخميس». وانتقد مراجعو المستشفى الوسائل المتبعة أثناء انقطاع الكهرباء عن المستشفى مطالبين بتوفير نظام بديل ومولدات كهربائية، خصوصاً في أقسام العناية الفائقة والكلى، ومن لديهم صعوبة في التنفس، ومن هم قيد الملاحظة. وقال المراجع أحمد العثمان: «فوجئت بانقطاع الكهرباء عن المبنى في الثالثة فجراً، فخرجتُ وعدتُ في الرابعة فجراً. وكان الانقطاع مستمراً، ما اضطرني إلى العودة إلى المنزل». أما المراجعة منيرة السبيعي، فانتقدت «إلغاء العمليات الجراحية بعد انقطاع الكهرباء عن قسم العمليات»، مطالبة ب«إيجاد مولدات كهربائية، لمواجهة الانقطاع في مثل هذه الحالات، حتى لا تحدث مضاعفات، أو خلل في حالات المرضى». بدوره، عزا مدير جامعة الدمام المشرف العام على مستشفى الملك فهد الجامعي في الخبر الدكتور عبدالله الربيش في تصريح إلى «الحياة» انقطاع الكهرباء إلى «شركة الكهرباء». لافتاً إلى أنه «شمل مباني الحي ولم يكن هنالك خلل من تمديدات المستشفى»، واصفاً ذلك ب«الوارد». وأضاف أن «الانقطاع استمر فترة بسيطة»، موضحاً أن «المستشفى يحوي مولدات احتياط وعملت جميعها تلقائياً، بعد الانقطاع مباشرة». وأكد الربيش أن «المولدات تفي بالحاجة في حال حدوث انقطاع طارئ، فهي تغطي أقسام القلب والعناية الحرجة بالأطفال الخدّج». مشيراً إلى أنه «لم يكن هناك عمل في المختبرات حينها، لتأخر الوقت». وفيما عمّت أرجاء المنطقة الشرقية أمطار ليلتي البارحة وما قبلها، وما إذا حدثت تسريبات مياه في المستشفى، قال الربيش: «نعم حدثت تسريبات»، واصفاً إياها ب«الأمر الطبيعي»، معيداً السبب إلى «كميّة الأمطار التي هطلت على أرجاء المنطقة أخيراً». وأوضح أن «التسريبات انحصرت بين المبنى الذي تم إنشاؤه أخيراً، ومبنى المستشفى ذاته». وأكد أنها «محدودة، إذ لم تتأثر الخدمة الطبيّة، لحظة انقطاع التيار الكهربائي عن المستشفى، أو من التسريبات التي لحقت به». وعن حال الاحتجاز التي حصلت في «مصعد» المستشفى لحظة انقطاع التيار الكهربائي، أوضح الربيش أنه «لم أبلّغ عنها حتى الآن، وسأقوم بسؤال قسم الصيانة عنها»، منهياً حديثه ب«لا تعليق».