أوضحت إدارة مستشفى الملك فهد التخصصي في الدمام، أن انقطاع التيار الكهربائي لست ساعات يوم الأربعاء الماضي، كان بسبب «عطل فني مفاجئ» في إحدى غرف المولدات الداخلية في حرم المستشفى، مؤكدة أنه تم «إصلاح هذا الخلل بعد الاستعانة بفريق الصيانة التابع للشركة السعودية للكهرباء». وساهم هذا «الخلل» في تشغيل المولدات الاحتياط للمستشفى، في جميع المناطق الحيوية، مثل العناية المركزة، وغرف العمليات، وبنك الدم، وغيرها، ما ساعد في «سير العمل في شكل طبيعي». وأدى الانقطاع إلى انخفاض درجات الحرارة، بسبب توقف أجهزة التكييف في بعض الأقسام. وزودت إدارة المستشفى بعض المرضى بمراوح عمودية، خصوصاً في بعض الغرف التي انخفض فيها أداء التكييف في شكل ملحوظ. وقالت مديرة الإعلام في المستشفى رشا باصرة إلى «الحياة»: «تم إصلاح الخطأ الفني في حدود ال11 مساءً، من دون ان يتسبب في أضرار على مستوى المتابعة الصحية للمرضى أو سير العمل في مرافق المستشفى المختلفة». وأضافت «سبب انقطاع التيار عطلاً فنياً مفاجئاً في إحدى غرف المولدات الداخلية. وباشرت فرق الصيانة التابعة للمستشفى معالجة الخلل، واستعانت لاحقاً بفريق الصيانة التابع للشركة السعودية للكهرباء، الذي لم يتأخر في تقديم المساعدة لحل المشكلة، وإعادة التيار الكهربائي إلى المستشفى». وأكدت باصرة، ان انقطاع التيار «لم يتسبب في أي أضرار، سواءً على مستوى المتابعة الصحية للمرضى، أو على غرف العناية المركزة والعمليات، إذ أن المولدات الاحتياطية تعمل مباشرة فور انقطاع التيار». وأضافت «وجدت الإدارتان التنفيذية والهندسية، في المستشفى فور حدوث الانقطاع، للوقوف على المشكلة ومتابعتها ميدانياً، حتى تم التأكد من حل المشكلة الطارئة. وقامت إدارة المستشفى بزيارة جميع المرضى المنومين، وشرحنا لهم ما حصل، وأسبابه، وأوضحنا أنه ليس هناك مخاوف عليهم، طالما أن المولدات الاحتياط تعمل في شكل طبيعي. كما زودناهم بمراوح، خصوصاً في بعض الغرف التي انخفض فيها التكييف». وأوضحت أن «الانقطاع الكهربائي لم يتسبب في تأجيل أي عمليات جراحية، إذ أجريت عملية جراحية لزراعة كلى لأحد المرضى، بعد ان وصلت الكلى من الرياض في التاسعة مساءً، وأجريت العملية في ال11، وتزامنت مع عودة التيار الكهربائي، ما يدل على ان الوضع كان طبيعياً جداً». ويعد هذا الانقطاع هو الثالث خلال شهر في المستشفى، بعد ان تسبب مقاول في الانقطاع الثاني، إثر «خطأ» ارتكبه، إذ قام عماله بإيصال أحد «الكابلات» بالخطأ بعد انتهاء شركة الكهرباء، من رفع طاقة المولدات من 10 إلى 16 ميغاواط. وتقدمت إدارة المستشفى باعتذارها «الشديد» إلى المرضى ومرافقيهم، مؤكدة حرصها على «توفير كل حاجاتهم، وتلبية رغباتهم، بما يضمن سلامتهم وراحتهم». وشكرت الشركة السعودية للكهرباء، على «تعاونها في حل هذه المشكلة، على رغم أنها لم تكن سبباً في العطل».