تلاحقت الانهيارات في مبانٍ ومنشآت واقعة في منطقتي الرياضوالشرقية منذ فجر أمس، جراء الأمطار والسيول التي تضرب معظم مناطق المملكة منذ بداية الأسبوع. وبدأ «يوم الانهيارات» العصيب من الرياض عندما انهار «جسر الثمامة» المؤدي إلى شركة أرامكو، أثناء مرور ناقلة وقود فوقه وسيارة أخرى فجر أمس. قبل أن تؤدي الأمطار الغزيرة المصحوبة برياح قوية إلى انهيار مظلات بوابة كبار الزوار في مطار الأحساء. كما انهار جناح كامل للمظلات داخل أسوار الإدارة العامة للتربية والتعليم في المحافظة نفسها. واستمرت سلسلة الانهيارات التي شملت انهيارات أرضية في بعض المحافظات، وسقطت شاحنة في إحدى الحفر الناتجة منها في محافظة القطيف. وتناقضت تصريحات مديرية الدفاع المدني ووزارة النقل، عندما أعلنت الأولى على لسان متحدثها في منطقة الرياض النقيب محمد الحمادي وقوع إصابة خلال حادثة انهيار «جسر الثمامة» (شمال شرقي الرياض)، في حين نفت «النقل» وقوع أية إصابات بشرية، واصفة الانهيار ب«الجزئي». وفي المنطقة الشرقية التي نالت النصيب الأكبر من الأضرار بسبب الأمطار والسيول، فوجئ مراجعو مستشفى الملك فهد الجامعي في مدينة الخبر، بانقطاع التيار الكهربائي عن مرافق المستشفى كافة، ما أحدث «إرباكاً». وطاول انقطاع التيار الكهربائي غرف العمليات في شكل كلي، ما أدى إلى تأجيل جراحات، بحسب مصدر تحدث إلى «الحياة»، إضافة إلى احتجاز شخص داخل المصعد الكهربائي، تولت فرقة من الدفاع المدني إخراجه من دون أضرار. بدوره، عزا مدير جامعة الدمام المشرف العام على مستشفى الملك فهد الجامعي في الخبر الدكتور عبدالله الربيش في تصريح إلى «الحياة» الانقطاع إلى «شركة الكهرباء»، لافتاً إلى أنه «شمل مباني الحي، ولم يكن هنالك خلل في تمديدات المستشفى»، واصفاً ما حدث ب«الوارد». وأضاف أن «الانقطاع استمرّ فترة بسيطة»، موضحاً أن «المستشفى يحوي مولدات احتياط، وعملت جميعها تلقائياً، بعد الانقطاع مباشرة». ولم يتوقف الأمر على انقطاع الكهرباء في المستشفى، إذ غرق الدور الأرضي ومواقف السيارات في أحد مبانيه الجديدة، الذي لم يمض على استلامه شهر، ما أحدث تلفيات كبيرة. في السياق نفسه، لا تزال شرطة الرياض تبحث عن أربعة مفقودين في السيول، فيما أعلنت حتى الآن عثورها على ثلاثة مفقودين منذ بداية الأسبوع. ونجت محافظة حفر الباطن من «كارثة» عندما توقف هطول الأمطار، قبل أن تغرق المدينة التي تقع في التقاء واديي الباطن وفليج، بينما أخلت فرق الدفاع المدني 20 عائلة غمرت منازلها مياه السيل، وأنقذت طفلين من الغرق.