باشرت هيئة حقوق الإنسان في منطقة مكةالمكرمة التحقيق في قضية «المعنفة» التي قضم زوجها «أنفها»، إذ تابع فريق من القسم النسائي بفرع الهيئة ما تعرضت له المرأة من عنف، مطلعة على التقرير المبدئي عن الحالة، كما تواصلت مع الجهة المخولة بحماية المرأة من الإيذاء. وأكد مساعد المشرف العام بهيئة حقوق الإنسان إبراهيم النحياني خلال حديثه إلى «الحياة» أن هيئة حقوق الإنسان في منطقة مكةالمكرمة متابعة لموضوع «المعنفة» التي قضم زوجها «أنفها»، مضيفاً: «انتقل فريق من القسم النسائي بفرع الهيئة بمنطقة مكةالمكرمة إلى المستشفى للتحقق في ما تعرضت له المرأة من عنف، واطلعت على التقرير المبدئي عن الحالة». وقال إن الهيئة تواصلت مع الجهة المخولة بحماية المرأة من الإيذاء، إذ تجاوب رئيس لجنة الحماية عبدالله آل طاوي مع القضية، ووعد بدرس الموضوع من جميع جوانبه، وتقديم الحماية للمعنفة متى ما كانت حياتها مهددة بخطر. وأوضح أن الزوج المتهم رهن التحقيق، إذ تباشر الجهات المختصة القضية، والخوض في ملابساتها من حادثة الطعن وتقرر السير في القضية بما يكفل للطرفين حقوقه، وما إذا كان استخدامها لسكين هو دفاع عن النفس أو محاولات إيذاء، وزاد قائلاً: «هذا ما تتابعه الهيئة بشكل مستمر، وتثق في الإجراءات المتخذة من سلطة التحقيق، تمهيداً لإحالة ملف القضية إلى القضاء ليقول كلمة الفصل فيها». من جهته، وعد مدير الشؤون الاجتماعية في جدة عبدالله آل طاوي خلال حديثه إلى «الحياة» الاهتمام بدرس قضية السيدة المعنفة، معتبراً القضية جنائية، وتتطلب إيجاد الحماية اللازمة لها. يذكر أن شرطة جدة ألقت القبض على زوج المعنفة التي تقدمت بشكوى ضد زوجها بعد أن شرع في قضم أنفها وضربها ضرباً مبرحاً، ما استدعى إحالتها إلى مستشفى الملك عبدالعزيز في جدة للعلاج وصدر التقرير الطبي لحالتها بمدة خمسة أسابيع علاج. وأوضح المتحدث الرسمي في شرطة جدة الملازم أول نواف البوق في حديث سابق إلى «الحياة» أنه تم تلقي البلاغ بضبط الواقعة عبر تدوين إفادة المدعية وبعثها إلى مستشفى للعلاج، وجرى إحضار الزوج وتم ضبط إفادته الأولية في ما وجه له من ادعاء زوجته وما حصل من خلاف عائلي بينهما أدى إلى ما حدث.