ألقت شرطة جدة القبض على زوج المعنفة التي تقدمت بشكوى ضد زوجها بعد أن شرع في قضم أنفها وضربها ضرباً مبرحاً، ما استدعى إحالتها إلى مستشفى الملك عبدالعزيز في جدة للعلاج وصدر التقرير الطبي لحالها بمدة خمسة أسابيع علاج. وأوضح المتحدث الرسمي في شرطة جدة الملازم نواف البوق ل «الحياة» أنه تم تلقي البلاغ بضبط الواقعة عبر تدوين إفادة المدعية وبعثها إلى مستشفى للعلاج وصدر التقرير الطبي لحالها بمدة خمسة أسابيع علاج، وجرى إحضار الزوج وتم ضبط إفادته الأولية في ما وجه له من ادعاء زوجته وما حصل من خلاف عائلي بينهما أدى إلى ما حدث. وبيّن أنه تم توقيف الزوج وإحالة أوراق قضيته إلى دائرة الاعتداء على النفس بهيئة التحقيق والادعاء العام، للفصل في القضية كونها الجهة المختصة. من جهتها، أوضحت المعنفة ( تحتفظ «الحياة» باسمها) أنها لجأت إلى إمارة منطقة مكةالمكرمة، أمس (الثلثاء) لتوضيح أسباب دفاعها عن نفسها من خلال استخدام السكين في ضرب زوجها خلال الحادثة، إذ لم يكن همها إلا أن تدافع عن نفسها، مشيرة إلى وجود تقارير تثبت أنها ليست المرة الأولى التي يتعدى فيها عليها. وشكت المعنفة من سوء وضعها النفسي الناتج من عدم تلمسها أي أهمية من الشؤون الاجتماعية وحقوق الإنسان، إضافة إلى المستشفى الذي يطالب بإخراجها رغم حاجتها النفسية للمكوث فيه. وزادت: «هذه المرة الثالثة التي يتهجم فيها زوجي علي، فهناك تقارير تشهد مدى قسوته وعنفه علي وعلى أطفاله، حتى أجد نفسي اليوم مرمى بي على أسرة المستشفى بعد أن قضم أنفي واعتدى علي بالضرب أمام الناس الذين رحموني بسرعة التبليغ عن الحادثة». وتروي قصتها قائلة: «كان مستفرداً بي في المنزل يضربني، وحين حاولت أن أدفعه بعيداً عني لم أجد إلا أنه يقضم أنفي ويزيد في ضربي حتى رأيت السكين التي قطعت بها السندويتشات لأطفالي قبل ذهابهم إلى المدرسة، فأمسكتها بيدي وضربته بها، ولم يكتف أو يتوقف بل تهجم علي وركض خلفي ودهسني بالسيارة حتى رحمني بعض المارة ومنعوه عني وأبلغوا الشرطة». واستطردت: «يؤلمني ما سمعت أنه يتهمني أنه لم يقضم أنفي إلا بعد أن اعتديت عليه بالسكين، وهذا مخالف للحقيقة التي تؤكدها التقارير المثبتة، فهذا ثالث تقرير طبي يثبت الاعتداء علي والضرب». وأشارت إلى وجود أوراق مثبتة في الادعاء العام والتحقيق تثبت تعدي زوجها عليها، إضافة إلى ورقة تعهد بخط يده على عدم ضربه لزوجته، مضيفة: «أنا مظلومة معنفة في بلد تحترم المرأة، وأخشى عليها في بلد المسلمين التعرض للعنف، ولا أجد من يحميني أويدافع عني ويأخذ حقي، ويأتي بأولادي إلى حضني». وأفادت بأن من أتى إليها من الحماية وحقوق الإنسان وعداها بمساعدتها، إلا أنها لم ترَ أحداً منهما، في حين يطالب المستشفى بإخراجها، إلا أنها لا تعلم إلى أين تذهب كون أن عائلتها تقطن خارج مدينة جدة.