اعتبر رئيس مجلس الاحتياط الفيديرالي ( البنك المركزي) الأميركي، بن برنانكي أن «أمام النهوض الاقتصادي طريقاً طويلاً يقطعه، وعودة السياسة النقدية إلى وضعها الطبيعي ستتطلب مزيداً من الوقت». وأكد في خطاب ألقاه ليل أول من أمس أمام نادي «ناشونال ايكونوميستس كلوب» في واشنطن أن «نسبة الفوائد، القريبة من الصفر حالياً، قد تبقى حتى بعد أن يتجاوز التوظيف عتبة 6.5 في المئة». ويُذكر أن نسبة البطالة في الولاياتالمتحدة تبلغ 7.3 في المئة. وأضاف برنانكي: «أنا موافق مع الرأي الذي عبرت عنه زميلتي جانيت يلين، أي أن الطريق الأسلم نحو مقاربة أكثر طبيعية للسياسة النقدية، هي أن نقوم بكل ما يمكننا القيام به من أجل دفع نهوض قوي» مشيراً في ذلك إلى المداخلة التي قدمتها يلين أمام الكونغرس لتثبيتها في مركزها خلفاً لبرنانكي. إلى ذلك انخفض الدولار أمس بعدما أعلن برنانكي أن «المركزي» الأميركي سيواصل سياسته النقدية الشديدة التيسير، طالما دامت الحاجة إليها. ونزل الدولار 0.2 في المئة إلى 99.95 ين، بعدما ارتفع خلال الشهر الماضي بفضل توقعات ببدء تقليص برنامج الإنعاش الأميركي. وانخفض مؤشر الدولار إلى 80.679 ين، بعدما سجل 80.535، في حين تراجع اليورو إلى 1.3534 دولار، و0.2 في المئة إلى 135.31 ين، بعدما سجل أعلى مستوى في أربع سنوات عند 135.42 ين. وتخلى الدولاران الأسترالي والنيوزيلندي عن جزء من مكاسبهما ونزل الدولار الأسترالي 0.5 في المئة إلى 0.9385 دولار، بعدما أعلن مساعد محافظ بنك الاحتياط الأسترالي جاي ديبيل أن انخفاض قيمة العملة قد يكون أفضل. وهبط الدولار النيوزيلندي 0.5 في المئة إلى 0.8325 دولار. وتراجع سعر الذهب واحداً في المئة، في حين أكد تجار أن الضعف المستمر في الطلب الفعلي على الذهب يعني أن المعدن الأصفر أخفق في الاستفادة من التصريحات المواتية لمسؤولي «المركزي» أول من أمس. وتراجع الذهب في السوق الفورية إلى أدنى مستوياته في شهر عند 1260.39 دولار للأونصة، قبل أن يرتفع قليلاً إلى 1263.69 دولار. وتراجعت عقوده الآجلة في الولاياتالمتحدة تسليم كانون الأول (ديسمبر) 10.70 دولار إلى 1262.80 دولار.