تراجع الدولار أمس إلى أدنى مستوياته في حوالى أربعة أسابيع أمام سلة عملات، مع تنامي فرص استمرار مجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي في سياسته النقدية الميسرة لفترة أطول بعد انسحاب لورنس سمرز من السباق على رئاسة المجلس. وانخفض مؤشره 0.1 في المئة إلى 81.069 مقترباً من أدنى مستوى سجله أمس (81.047)، وهو الأدنى منذ 21 آب (أغسطس) الماضي. وارتفع اليورو 0.6 في المئة إلى 1.3370 دولار بعدما قفز إلى أعلى مستوياته في أسبوعين ونصف الأسبوع عند حوالى 1.3383 دولار خلال اليوم. وهبط الدولار 0.6 في المئة إلى 98.75 ين مقترباً من أدنى مستوياته خلال اليوم والبالغ 98.45 ين، وهو الأدنى منذ 2 الجاري. كما تراجع أمام العملات المرتبطة بتجارة السلع الأولية مثل الدولارين الأسترالي والنيوزيلندي. وبلغ الدولار الأسترالي أعلى مستوياته في ثلاثة أشهر مسجلاً 0.9370 دولار، بينما قفزت العملة النيوزيلندية إلى 0.8234 دولار مقتربة من مستويات لم تسجلها منذ أيار (مايو) الماضي. وتراجع الذهب أمس وسط توقعات بأن يبدأ «المركزي» الأميركي تقليص الإنعاش النقدي على رغم انسحاب سمرز. وتتفق الآراء على أن «المركزي» سيبدأ تقليص مشتريات السندات البالغة 85 بليون دولار شهرياً بمقدار 10 بلايين دولار، وسيعلن عن تقليص إجراءات الإنعاش النقدي بعد اجتماعه اليوم وغداً. وتراجع سعر الذهب في السوق الفورية 0.7 في المئة إلى 1317.61 دولار للأونصة، وهبطت الفضة 1.5 في المئة إلى 21.88 دولار، وانخفض البلاتين 0.4 في المئة إلى 1444.24 دولار، بينما ارتفع البلاديوم 0.9 في المئة إلى 703.50 دولار. ارتفاع الأسهم الأوروبية ارتفعت الأسهم الأوروبية أمس نتيجة توقعات بأن يواصل مجلس الاحتياط الفيديرالي (البنك المركزي) الأميركي، سياسته النقدية الميسرة لفترة أطول بعد انسحاب لورانس سمرز، الذي يعتبر المرشح الأكثر تشدداً لرئاسة البنك، من سباق رئاسة «المركزي». وتعزز الطلب على الأسهم باتفاق دولي على تدمير الترسانة الكيماوية لسورية، ما أوقف هجوماً كانت ستشنه الولاياتالمتحدة وبدد شبح اتساع نطاق الصراع في الشرق الأوسط المنتج للنفط. وتقدم مؤشر «يوروفرست 300» لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.7 في المئة إلى 1259.18 نقطة، ومؤشر «يورو ستوكس 50» للأسهم القيادية في منطقة اليورو 0.8 في المئة إلى 2891.23 نقطة. وتوقع مستثمرون أن ينتهج «المركزي» الأميركي نهجاً تدريجياً في تشديد السياسة النقدية بعد الانسحاب المفاجئ لسمرز الذي يُعتبر أقل دعماً لبرنامج الإنعاش النقدي الذي يصب في صالح الأسهم، مقارنة بمنافسته الأبرز جانيت يلن. ويأتي قرار سمرز قبيل اجتماع «المركزي» اليوم وغداً للبت في توقيت وسُبل تقليص مشتريات الأصول، التي ساعدت «يورو ستوكس 50» على الصعود نحو 20 في المئة خلال العام الماضي. وفتح مؤشر «كاك 40» الفرنسي مرتفعاً 0.9 في المئة، كما صعد مؤشرا «داكس» الألماني و «فايننشال تايمز 100» البريطاني واحداً في المئة. وأغلقت سوق الأسهم في طوكيو أمس في عطلة على أن تستأنف نشاطها اليوم.