أوصت لجنة مكافحة القوارض المُشكّلة من سبعة قطاعات حكومية في محافظة الأحساء، بضرورة التركيز على محاربة «الفئران» المنتشرة في الحدائق العامة والأحياء السكنية، وتوزيع السموم والمكافحة الميكانيكية. وكذلك مكافحة حشرة «اللشمانيا». ورفعت لجنة مكافحة القوارض، المُشكّلة من القطاعات الحكومية ذات العلاقة «أمانة الأحساء، هيئة الري والصرف، فرع وزارة المياه، ومديرية الزراعة، و مديرية الشؤون الصحية، ومركز مكافحة نواقل المرض، والمؤسسة العامة للخطوط الحديدية»، توصيات أعمالها للعام 1434ه، إلى المحافظة، وعمدت اللجنة إلى تنسيق جهود القطاعات المشاركة في أعمال الموسم المنصرم بالتركيز على مكافحة القوارض «الفئران» في الحدائق العامة، والأحياء السكنية، وحصر المواقع التي تمثل بؤراً لوجود هذه الآفات، إضافةً إلى توزيع السموم الخاصة بمكافحتها ومتابعة فعاليتها، ومن ثم اللجوء إلى المكافحة الميكانيكية، كما تم الإيعاز لفرع المياه بتوزيع السموم داخل مناهيل الصرف الصحي للمناطق المخدومة بالشبكة لتقليص نشاط القوارض حسب جدول أعمال اللجنة. وشددت اللجنة على أهمية تنفيذ جولات تخصصية حسب مهمات كل جهة مشاركة، تبدأ من خلالها بمتابعة بؤر توالد «حشرة اللشمانيا» بالتنسيق مع مركز مكافحة نواقل المرض. وعلى نفس الصعيد أظهر تقرير تقييم أعمال اللجنة، وجود تحسّن ملاحظ في تقليل وجود القوارض، وكذلك تجاوب بعض الجهات الحكومية في توفير السموم حسب نطاق عملها، ومعالجة أوجه القصور التي تؤدي إلى وجود القوارض، ومن بين هذه الجهود «تجاوب فرع المياه مع إحدى توصيات اللجنة بضرورة إيصال شبكة الصرف الصحي لبعض المناطق غير المخدومة في الشبكة، وقيام هيئة الري والصرف، ومديرية الزراعة، بتوزيع حاويات النظافة الزراعية في النطاق الزراعي، ومسح حرم الخطوط الحديدية». يذكر أن «اللشمانيا» مرض طفيلي المنشأ حيث يسببه طفيلي «اللشمانيا» بأنواعه المختلفة، وينتقل عن طريق قرصة ذبابة «الرمل»: وهي حشرة صغيرة جداً، لا يتجاوز حجمها ثُلث حجم البعوضة العادية، ويزداد نشاطها ليلاً ولا تصدر صوتاً عند طيرانها؛ لذا قد تلسع الشخص دون أن يشعر بها. وتنقل ذبابة الرمل طفيلي «اللشمانيا» عن طريق مصه من دم مصاب (إنسان أو حيوان كالكلاب والقوارض)، ثم تنقله إلى دم الشخص التالي فينتقل له المرض.