أكد مدير الشؤون الصحية في الأحساء حسين الرويلي انخفاض الإصابة بمرض اللشمانيا في محافظة الأحساء العام الماضي بنسبة 92% مقارنة ببداية ظهور الإصابة عام 1987. وأوضح الرويلي أن الأرقام الإحصائية لمركز مكافحة نواقل المرض التابع لمديرية الشؤون الصحية في الأحساء، تشير إلى أن المركز سجل في بداية ظهور المرض 5129 حالة إصابة، فيما سجل خلال ال 12 شهراً الماضية 457 حالة إصابة بهذا المرض. وأشار الرويلي في تصريح إلى "الوطن" أمس عقب زيارته الميدانية لفرق مكافحة اللشمانيا في جنوبالهفوف، برفقة مساعده للرعاية الصحية الأولية والطب الوقائي الدكتور زكي العبداللطيف، إلى أن جهات الاختصاص في وزارة الصحة، دعمت صحة الأحساء بالعمالة الموسمية للقضاء على الحيوانات والنباتات الناقلة والخازنة لهذا المرض. واستمع الرويلي، خلال الجولة إلى شرح من مدير مركز مكافحة نواقل المرض في الأحساء صلاح بالغنيم، حول خطة سير العمل في الموقع والفرق التي تقوم بالمكافحة، ومنها هدم جحور الفئران الخازنة لمرض اللشمانيا وإزالة النباتات التي يتغذى عليها الخازن "نبات الرمث" المجاورة للمنازل، مبيناً أن عدد المصابين غير السعوديين بمرض اللشمانيا خلال العام الماضي بلغ 261 حالة، في حين بلغ عدد السعوديين المصابين خلال الفترة ذاتها 196 حالة. وعزا أسباب ارتفاع عدد المصابين من غير السعوديين إلى تواجدهم الدائم داخل مزارع ومناطق صحراوية موبوءة، وكثرة الفئران ونبات الرمث فيها، بحكم طبيعة أعمالهم الزراعية، موضحا أن إصابة معظم السعوديين جاءت نتيجة تواجدهم داخل الاستراحات الزراعية، لافتاً إلى أن نبات الرمث يكثر كذلك في المزارع المهجورة والمغلقة. كما أرجع أسباب الإصابة بهذا المرض إلى التمدد العمراني ووصول النطاق السكني إلى مواقع نائية وبرية تزداد فيها هذه النباتات. وأضاف بالغنيم أن نباتات الرمث تنتشر في أطراف الواحة الزراعية للأحساء، مبيناً أن المركز يعمل على المكافحة الميكانيكية لنبات الرمث، الذي تتغذى عليه "فئران الرمل السمين"، وكذلك رش البؤر التي تتواجد فيها ذبابة الرمل، التي تعتبر الناقلة للمرض من الفئران إلى الجسم البشري.